مرتجى محجوب أكيد أن حب الله و رسوله الكريم لا يكون بذبح و قتل المخالفين و المعادين ، فذلك هو الارهاب بعينه ، و أكيد أن حب الله و رسوله الكريم يكون بالاسلام بما فيه من توحيد و استقامة ، الاسلام الذي يعتبر قتل نفس بشرية بغير وجه حق هو أشد عند الله من هدم الكعبة ، الاسلام الذي يحض على الإنسانية و التسامح و الطيبة و العفو و التحضر و الرقي و العلم و المعرفة و العدل و السلم و السلام و الدفاع عن الأمة و الوطن و الدين بالحكمة و الموعظة الحسنة و القوة العسكرية ان لزم الأمر و لكن حصريا عن طريق الدولة و مسؤوليها المنتخبين و المختارين ، الاسلام الذي يأبى توظيفه في السياسة و أن يشترى به ثمن قليل ، الاسلام الذي لا يكره أحدا على اعتناقه و يرفض قطعيا الترهيب و الارهاب ، رسول الله محمد ابن عبد الله خاتم الأنبياء و المرسلين لن يكون سعيداً و لا راضيا بقتل شخص رسم ضده رسوما كاريكاتورية مستهزئة و هو الذي اصطفاه الله من جملة مخلوقاته و جعله الأرقى و الأرفع مكانة . فقيمة رسول الله و مكانته و انجازاته لا يمكن أن تنال منها أي قوة أو مناورة في السماء أو على الأرض . نعم ذبح المعلم الفرنسي هي عملية ارهابية بكل المقاييس ، لا يمكن للمسلمين في شتى أنحاء الكون الا ادانتها و رفضها و التبرؤ منها ، في المقابل ، فان حبيبنا و شفيعنا محمد رسول الله هو بمثابة الجبل الذي لا يمكن أن تهزه ريح فما بالك برسوم تافهة و رخيصة .