وات - يكتسي قطاع الصيد البحري بمدينة قليبية من ولاية نابل أهمية اقتصادية واجتماعية هامة باعتبار انه يشغل اكثر من 5 آلاف بحار، ويحتل ميناء قليبية المرتبة الاولى من حيث الانتاج على المستوى الجهوي والمرتبة الثانية على المستوى الوطني ويعيش بحارة صيد سمك التن الاحمر بميناء قليبية خلال هذه الفترة حالة من الركود، حيث أصبحوا مهددين في أرزاقهم بسبب عدم تفعيل حصة جهة الوطن القبلي من التن الأحمر وعدم صرف منحة الراحة البولوجية . وأبرز رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري بقليبية وعضو المكتب التنفيذي المكلف بتصدير منتوجات الصيد البحري أشرف الهمامي في تصريح ادلى به ل(وات)، أنه تم خلال جلسة العمل المنعقدة أمس الثلاثاء بإدارة الصيد البحري بقليبية بحضور عدد من البحارة ورئيس مصلحة الصيد البحري الاتفاق على رفع مطلب البحارة الاساسي والمتمثل في تخصيص حصة الجهة من التن الاحمر الى سلطة الاشراف وأشار إلى تفاقم مشاكل قطاع الصيد البحري خلال السنوات الاخيرة وتدني مردوديته جراء عدم تطبيق الاتفاقيات السابقة وغياب اي جهود من قبل سلطة الاشراف لتنظيم القطاع الذي يعيش أزمة خانقة، لافتا إلى ارتفاع كلفة الانتاج مقابل تراجع عملية الترويج في علاقة بجائحة كورونا . وفي سياق متصل، اشار الى ان موانئ الصيد البحري بالجهة تعاني من تردي البنية التحتية، مما أثر سلبا على الخدمات في الميناء، واشار الى تأخر نسق عملية تأهيل ميناء قليبية سيما وانه تم رصد اعتمادات تفوق 22 مليون دينار منذ سنة 2012 واكد في هذا السياق على ضرورة التسريع في استكمال الاشغال نظرا لمشكل الاكتظاظ وتقادم البنية التحتية وغيرها من الاشكاليات التي باتت تستوجب حلول عاجلة لتسريع الحركة التجارية بالميناء من جانبه، قال وسام قصيلة، مجهز ربان بميناء قليبية إن البحارة يعيشون خلال اشهر نوفمبر وديسمبر وجانفي من كل سنة حالة من الركود، لافتا إلى نقص تشجيعات الدولة وعدم تمتع عدد من البحارة بضمانات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي كما أبرز النقائص التي يعاني منها البحارة ومنها بالخصوص عدم تفعيل الراحة البيولوجية خاصة وان البحار يساهم بنسبة 1 بالمائة من مدخوله السنوي لتفيذ فترة الراحة البيولوجية منذ سنة2007 لكن دون التمتع بمردوديتها الى حد الساعة وتحدث رشاد الشلي، صاحب مراكب صيد جر، عن ارتفاع تكلفة الانتاج، مطالبا الدولة بمزيد دعم البحارة لمجابهة مصاريف صيانة التجهيزات و مراجعة سلم تقييم و توزيع المحروقات المدعمة من خلال الانتفاع بنسبة 5 بالمائة في دعم المحروقات وتتواصل اشغال تهيئة واصلاح ميناء الصيد البحري بقليبية، التي انطلقت منذ سبتمبر 2019، حيث بلغت نسبة تقدم اشغال القسط الاول الذي يتمثل في إنشاء أرصفة جديدة بعمق يتراوح بين 1 متر و3 أمتار بطول 95 مترا بجانب الحاجز الرئيسي، 47 بالمائة. ويعتبر ميناء الصيد البحري بقليبية أكبر ميناء بولاية نابل التي تضم ميناء بني خيار وسيدي داود والهوارية، باعتبار انه يضم حوالي 50 بالمائة من مجموع الاسطول البحري ويشغل حوال ألفي بحار. أخبار "وات" المنشورة على باب نات، تعود حقوق ملكيتها الكاملة أدبيا وماديا في إطار القانون إلى وكالة تونس افريقيا للأنباء . ولا يجوز استخدام تلك المواد والمنتجات، بأية طريقة كانت. وكل اعتداء على حقوق ملكية الوكالة لمنتوجها، يعرض مقترفه، للتتبعات الجزائية طبقا للقوانين والتراتيب الجاري بها العمل