- طارق عمراني - أجرى رئيس الحكومة هشام المشيشي حوارا صحفيا نشرته امس السبت صحيفة لوفيغارو الفرنسية و ذلك على هامش زيارته لفرنسا و في إجابته حول " تواصل التهديد الاسلاموي لتونس بالرغم من تخلّي حركة النهضة ذات الاسلامية عن ايديولجيتها المتشددة منذ 10 سنوات " قال المشيشي بأن حركة النهضة حزب مدني يلتزم بشكل واضح و غير مشروط بدولة القانون و قيم الجمهورية و ساهمت في انقاذ المسار الديمقراطي بإتباع منهج التوافق ، واضاف المشيشي بأن التهديد الإرهابي هو تهديد يشهده كل العالم و تونس ليست إستثناء في هذه الظاهرة وان هذه الايديولوجيا المتطرفة لا تتواءم مع وعي التونسيين مؤكدا سعي تونس إلى معالجة هذه الظاهرة ليس فقط أمنيا بل مجتمعيا و فكريا . و اضاف رئيس الحكومة أن تونس حققت مكاسب عديدة خلال سنوات الثورة على المستوى السياسي و على مستوى الحريات لكن ذلك يبقى غير كافيا لضمان كرامة المواطن التونسي على المستويات الاجتماعية و الاقتصادية. و اردف المشيشي بأن تونس تتحرك في اطار وعي سياسي حقيقي حيث كان الشعب سدا منيعا امام كل محاولات الجذب للوراء فالحرية و الكرامة و الديمقراطية قيم أضحت راسخة في المخيال الجمعي التونسي و حول زيارة جيرالد دارمانان وزير الداخلية الفرنسي لتونس و طلب ترحيل بعض المتشددين المقيمين في فرنسا إلى تونس بعد عملية نيس الارهابية أكد المشيشي ادانته لذلك العمل الارهابي المعزول معربا عن استعداده للتعاون مع الجانب الفرنسي وفق المعاهدات بين البلدين معتبرا ان تونس تسعى إلى التصدي لظاهرة الهجرة غير النظامية و ذلك بدعم الإستثمار في المناطق الداخلية المهمشة