وات - في اطار التفاعل الايجابي مع مطالب عدد من مكونات المجتمع المدني الداعية الى التعاطي باكثر انسانية مع ظاهرة الكلاب السائبة، انطلقت بلدية حمام الأنف في تجربة نوعية تتمثل في تعقيم وتلقيح الكلاب السائبة كبديل عن القنص. واوضحت المستشارة المكلفة بملف الكلاب السائبة ببلدية حمام الانف مروى المدب اليوم الأربعاء لمراسلة (وات) ببن عروس ، ان بلدية المكان وفرت مقرا تابعا لها لايواء الكلاب السائبة والقيام بعملية التعقيم والتلقيح مساء يومي الثلاثاء والجمعة. ويتولى عدد من الاطباء البيطريين المتطوعين ومحبو الحيوانات القيام بهذه العملية وذلك بمعدل 4 كلاب في الاسبوع مبدئيا اي 16 كلب في الشهر على ان يتم لاحقا الترفيع في العدد ليصل الى 50 او60 كلبا في الشهر، كما تم للغرض تخصيص شاحنة بلدية لجمع الكلاب. وتندرج هذه المبادرة ضمن استراتيجية مدروسة ومغايرة في التعامل مع الكلاب السائبة تراعي الأبعاد الصحية والبيئية وحتى الاجتماعية وفق تقدير المستشارة البلدية حيث يتربى النشىء على حب الحيوانات والذود عنها . وتأمل المدب في ان يتحول المقر المخصص للكلاب السائبة الى مركز يتوفر على كل التجهيزات اللازمة لانجاح هذه الاستراتيجية فضلا عن تعميم التجربة في مرحلة لاحقة على كل بلديات الجمهورية وذلك استئناسا بعدد من التجارب الناجحة في بلدان اخرى على غرار تركيا. يشار الى ان عددا من بلديات ولايات بن عروس على غرار بلديات الزهراء،وبومهل، وحمام الشط، استحسنت هذه التجربة وقد تنطلق قريبا في عملية المحاكاة، في انتظار ان تشمل ايضا عمليتي التعقيم والتلقيح القطط السائبة. أخبار "وات" المنشورة على باب نات، تعود حقوق ملكيتها الكاملة أدبيا وماديا في إطار القانون إلى وكالة تونس افريقيا للأنباء . ولا يجوز استخدام تلك المواد والمنتجات، بأية طريقة كانت. وكل اعتداء على حقوق ملكية الوكالة لمنتوجها، يعرض مقترفه، للتتبعات الجزائية طبقا للقوانين والتراتيب الجاري بها العمل