وات - تشهد منظومة الانتاج البيولوجي في قطاع التمور بولاية قبلي، إقبالا متزايدا من قبل الفلاحين على الانخراط فيها، نظرا لتزايد الطلب العالمي على هذه المنتوجات الخالية من المواد الكيمائية. وفي هذا الخصوص، أكد رئيس قسم الفلاحة البيولوجية بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية، اسماعيل الرطيب، أن المساحات المخصصة لانتاج دقلة النور البيولوجية بلغت بالجهة الى حد الان 2000 هكتار، بالإضافة الى 560 هكتارا في المرحلة الانتقالية، من الانتاج العادي الى الانتاج البيولوجي، نظرا لما يتطلبه ذلك من اتباع بعض الاجراءات التي تساعد في تخلص التربة من الرواسب الكيميائية للاسمدة. وأوضح الرطيب، في تصريح أفاد به (وات) اليوم الجمعة، أنه ورغم صعوبة الموسم الفلاحي الحالي الذي تأثر الى حد كبير بالتغيرات المناخية وخاصة منها الارتفاع المسجل في درجات الحرارة خلال شهري سبتمبر وأكتوبر الماضيين، ما أدى إلى تراجع نسبي في جودة صابة التمور، الا أن غالبية الفلاحين المنخرطين في منظومة الانتاج البيولوجي عبر عقود تربطهم بشركات تصدير، تمكنوا من ترويج منتوجاتهم ولو بأسعار منخفضة مقارنة بالموسم الفارط. وأشار، الى أن المصالح الجهوية للفلاحة تشجع على مزيد الانخراط في نمط الانتاج البيولوجي نظرا لتزايد الطلب العالمي على مثل هذا النوع من التمور، وهو ما يقتضي التوجه نحو تركيز وحدات تكييف وتحويل هذه التمور ومشتقاتها. ولفت، في هذا السياق، إلى ان ولاية قبلي تنتج حاليا حوالي 75 بالمائة من المنتوج الوطني من دقلة النور البيولوجية المعدة اساسا للتصدير، حيث بلغت التقديرات الاولية لصابة هذا الموسم قبل تأثرها بالعوامل المناخية، حوالي 17500 طن، اي بزيادة تناهز 1500 طن مقارنة بصابة الموسم الفارط التي قدرت ب16 ألف طن. يذكر أن عددا هاما من الفلاحين بادروا بالانخراط في منظومة الانتاج البيولوجي، وقاموا بتكوين مجامع لهذا النمط الانتاجي ببعض الواحات، على غرار واحات منطقة البرغوثية من معتمدية قبلي الجنوبية، وواحات نويل من معتمدية دوز الجنوبية، اضافة الى عدد من الواحات بمنطقة رجيم معتوق. أخبار "وات" المنشورة على باب نات، تعود حقوق ملكيتها الكاملة أدبيا وماديا في إطار القانون إلى وكالة تونس افريقيا للأنباء . ولا يجوز استخدام تلك المواد والمنتجات، بأية طريقة كانت. وكل اعتداء على حقوق ملكية الوكالة لمنتوجها، يعرض مقترفه، للتتبعات الجزائية طبقا للقوانين والتراتيب الجاري بها العمل