وات - احتضنت فضاءات دار الثقافة بالساحلين بولاية المنستير خلال الفترة 13-25 ديسمبر الجاري عدّة أمسيات من "منصات الشعر والأدب" التي تنظمها المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالمنستير، والتي تبث حسب تقنية البث المباشر على صفحات التواصل الاجتماعي للمندوبية الجهوية للثقافة ودار الثقافة بالساحلين بمشاركة 5 عازفين وأكثر من 30 من الشعراء، وفق ما أفاد به "وات"، مدير دار الثقافة بالساحلين، عبد الرحمان بن عبد الله. وتقول الشاعرة راضية الهلولي التي نشطت إحدى حلقات "منصات الشعر والأدب"، إنّه "بالرغم من جائحة كورونا، ظلت قلوبنا ناشطة محبة للشعر"، مثمنة احتفاء المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالشعراء والأدباء والموسيقيين الذين من بينهم من شاركوا في أمسية الأمس، وهم كلّ من الشاعرات والشعراء حسيبة القنوني وعبد الحكيم الربيعي وسهام بالرحمة وشكري المسعى وخولة السيك سالم مع مصاحبة موسيقية متميزة لعازف القانون وجدي مزالي. "لقد كانت مواضيع القصائد الشعرية حرة، غير أنّ حضور تونس وحبها كان موجودا في هذه القصائد، احتفاء بالوطن الجميل الذي لا يستحق إلاّ الحب والجمال"، حسب الشاعرة راضية الهلولي، التي تضيف "نحن نرنو إلى تونس أجمل وستكون غدا أفضل"، معتبرة أنّ تنظيم مثل هذه التظاهرات الثقافية من شأنه المحافظة على الإرث الثقافي الوطني وإثراؤه. وعزف على آلة القانون في مصاحبة للقراءات الشعرية للشعراء والشاعرات السالف ذكرهم، عازف القانون، وجدى مزالي، الذي قدم معزوفات حسب الأغراض الشعرية، فراوح بين أم كلثوم وعبد الوهاب والصادق ثريا وزكريا أحمد، وعدّة أنواع مختلفة من القوالب الموسيقية لإبراز مدى عمق هذه الآلة وتناغمها مع الشعر، حسب ما صرح به ل"وات"، في ختام الأمسية. ويعتبر العازف وجدى مزالي بشأن علاقة الموسيقي بالشعر، أنّ "الموسيقى تبدأ عندما تنتهي اللّغة، وأنّ هناك تأثير عميق، إذ أنّ قالب القصيد من أعمق ومن أقدم القوالب العربية، وكان مصاحبا بالموسيقى خاصة خلال نهاية القرن 19 وبداية القرن 20، على غرار أم كلثوم وعبد الوهاب ورياض السنباطي، رائد القصيدة". أخبار "وات" المنشورة على باب نات، تعود حقوق ملكيتها الكاملة أدبيا وماديا في إطار القانون إلى وكالة تونس افريقيا للأنباء . ولا يجوز استخدام تلك المواد والمنتجات، بأية طريقة كانت. وكل اعتداء على حقوق ملكية الوكالة لمنتوجها، يعرض مقترفه، للتتبعات الجزائية طبقا للقوانين والتراتيب الجاري بها العمل