نظم بيت الشعر «محمود درويش» بجربة في نهاية الاسبوع بالإشتراك مع المركز الثقافي المتوسطي بالجهة تحت اشراف المندوبية الجهوية للثقافة بمدنين، أمسية شعرية وذلك على شرف الشاعر كمال بوعجيلة إحتفاء بتوقيع ديوانه الجديد «أزهار الحزن القديم» برواق المتوسط بالمركز الثقافي المتوسطي بحومة السوق جربة. وقدم الشاعر كمال بوعجيلة خلال هذه الأمسية بقراءات من مجموعته الجديدة ومن قصائد قديمة أحبها جمهوره الشعري وطالبه بها دائما أينما حل كقصيدة «كان يمكن ان تكوني حبيبتي» وقصيدة «أتت» مع وصلات موسيقية بأنامل عازف القانون خليل الشهباني. اثر ذلك استمرت القراءات الشعرية بالتداول بين شعراء بيت محمود درويش وقرأت الشاعرة سنيا الفرجاني من مجموعتها الجديدة التي تصدر قريبا عن دار زينب للنشر «ليس للأرض باب ،وسأفتحه» وقرأت الشاعرة هندة محمد والشاعرة سماح بن معيز والشاعرة عفيفة الحاج حسن التي تصارع المرض وقد كانت مشاركتها مؤثرة جدا لا سيما أنها أعلنت بتأثر بالغ أنها تشعر أنه اللقاء الاخير مع جمهور الشعر وأنها كانت تقف أمام الحضور وقفة الوداع الذي رفضه الجميع واكد لها الجميع بان المرض لا يقتل والشاعر لا يموت والبقاء للنص أبدي. الشاعرة سنية الفرجانى رئيسة بيت محمود درويش للشعر بجربة اكدت ان الامسية توقفت على صوت الشاعرة عفيفة الحاج حسن وتعذر سماع الشاعرين منصف التونسي وايمن الدغسني احتراما للشاعرة ولدموع ذرفت مضيفة ان الشاعر كمال بوعجيلة أبى إلا أن يواصل الامسية في جلسة مضيقة للشاعرة وللشعر تحدث فيها بحميمية خالصة للحضور الذي استمر في المتابعة حتى ساعات اولى من الليل ولتؤكد في الاخير ان مثل هذه اللقاءات تؤرخ لجدوى الشعر وحقيقة سلطة الكلمة.