الأناضول - طرابلس/وليد عبد الله-محمد ارتيمه- يرأسه وكيل عام جهاز المخابرات العامة المصرية، ومن المقرر أن يلتقي من الجانب الليبي كل من وزير الخارجية، ونائب رئيس المجلس الرئاسي، ووزير الداخلية.. وصل وفد مصري يضم مسؤولين من الخارجية والمخابرات، الأحد، إلى العاصمة طرابلس، للقاء مسؤولين بالحكومة الليبية، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ عام 2014، وفق إعلام محلي. ونقلت وسائل إعلام ليبية، أن الوفد يضم مسؤولين دبلوماسيين وأمنيين ويرأسه وكيل عام جهاز المخابرات العامة المصرية، رئيس اللجنة المصرية المعنية بالملف الليبي، اللواء أيمن بديع. ومن المقرر أن يلتقي الوفد المصري من الجانب الليبي، كل من وزير الخارجية محمد سيالة، ونائب رئيس المجلس الرئاسي أحمد معيتيق، ووزير الداخلية فتحي باشاغا، وذلك وفق وثيقة نشرتها وسائل إعلام محلية ليبية السبت، تناولت برنامج الوفد المصري، وأكدت مصادر متطابقة صحتها. وحتى الساعة 9.40 تغ، لم تصدر إفادة رسمية من الجانب المصري أو الليبي بخصوص الزيارة. والأسبوع الماضي، أجرى رئيس المخابرات العامة المصرية، اللواء عباس كامل، زيارة إلى مدينة بنغازي، شرقي ليبيا، وأجرى مباحثات مع الجنرال الانقلابي خليفة حفتر ورئيس برلمان طبرق عقيلة صالح. والبرلمان الليبي منقسم إلى نواب يجتمعون في طرابلس، يؤيدون الحكومة الليبية المعترف بها دوليا، ونواب آخرين يجتمعون في مدينة طبرق، يدعمون مليشيا حفتر، التي تنازع الحكومة على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط. وتعد مصر من الدول الداعمة لحفتر سياسيا وعسكريا، وهو الدعم الذي تستنكره الحكومة الليبية المعترف بها شرعيا، معتبرة إياه أحد أسباب الأزمة السياسية المتواصلة بالبلاد. وحتى عام 2014، كانت هناك وفود مصرية تصل طرابلس، وتلتقي مسؤولين ليبيين، ولكن منذ ذلك التاريخ انقطعت الزيارات، وذلك عقب طرد قوات موالية لحفتر من العاصمة، فيما عرف آنذاك بعملية "فجر ليبيا". وتعاني ليبيا، منذ سنوات، انقساما في الأجسام التشريعية والتنفيذية، ما نتج عنه نزاع مسلح، أودى بحياة مدنيين، بجانب دمار مادي هائل.