أكد عياض اللومي ، النائب عن كتلة قلب تونس بالبرلمان ، في ندوة صحفية ، اليوم الاثنين 28 ديسمبر 2020 ، أن هناك زورا ماديا ومعنويا في تقرير اختبار القطب القضائي والمالي حول ملف نبيل القروي. ونفى اللومي صحة الأخبار التي تم ترويجها على وسائل التواصل الاجتماعي حول مبلغ 143 مليارا في اختبار القطب القضائي والمالي في ملف نبيل القروي ، مؤكدا أنه تم تسريب جزء من الاختبار بطريقة مشوهة والحال أن هذا الاختبار تضمن أخطاء مادية جسيمة ترتقي إلى الزور مؤكدا أن هيئة الدفاع قامت برفع قضايا تأديبة ضد الخبراء الذين حرروا التقرير . وشدد على أن الاختبار تضمن تدقيقا في العمليات المالية الصادرة عن مجمع شركات نسمة والذي سبق وأن أعلن كافة معطياته في بلاغ اعلامي بتاريخ 30 سبتمبر 2019 تضمن جميع مصادره التمويلية (انظر الوثائق المصاحبة ). وأوضح أن الاختبار لم يتضمن تمويلات مشبوهة لمجمع نسمة ، وأن معظم المعاملات واضحة وتمت بين شركات المجمع في إطار القانون منذ 2009 لكن الخبراء الذين أعدوا التقرير تعاملوا مع شركة نسمة كمؤسسة ليس لديها خلفية اقتصادية . وأشار اللومي إلى أنه أنه لا يمكن محاسبة مستثمرين بقانون جديد تم اعتماده في 2016 على عمليات مالية حدثت منذ في 2009 . وأكد عياض اللومي أن إيقاف نبيل القروي رئيس الحزب لا يعني الإدانة خاصة وأنه يتمتع بقرينة البراءة. وأضاف اللومي أن قلب تونس متمسك باستقلال القضاء و لديه تمام الثقة بان المرافعات تتم داخل المحاكم ، مشيرا إلى أنه تم تسريب نتائج الاختبار بطريقة مشوهة و لا يوجد أي سبب لايقاف نبيل القروي الا هذه النسخة المشوهة. وبين أن محاكمة نبيل القروي اصبحت سياسية و شعبية على مواقع التواصل الاجتماعي ، نظرا لقيام بعض الأطراف بترويج أخبار و مغالطات تفيد بأن 143 تم تبييضهم من قبل نبيل القروي.. " يشار إلى أنه صدرت يوم الخميس الماضي بطاقة إيداع بالسجن في حق نبيل القروي، رئيس حزب قلب تونس، بعد جلسة استماع إليه بالقطب القضائي الاقتصادي والمالي، في قضايا تتعلق بشبهات فساد مالي وتهرب ضريبي. ويذكر أنه تم أيضا إيقاف القروي رئيس حزب "قلب تونس" بتاريخ 23 أوت 2019 تنفيذا لبطاقة جلب صادرة ضده عن إحدى دوائر محكمة الإستئناف بتونس، في قضية رفعتها ضده منظمة "أنا يقظ" بخصوص شبهة غسل وتبييض الأموال والتهرب الضريبي، وذلك باستعمال الشركات التي يملكها صحبة شقيقه غازي القروي، في كل من المغرب والجزائر واللكسمبورغ. وكان أفرج عن نبيل القروي يوم 9 أكتوبر 2019، أي قبل أيام قليلة من الدور الثاني للانتخابات الرئاسية الذي جرى بتاريخ 13 أكتوبر 2019 وفاز فيها قيس سعيد بأكثر من 70 بالمائة من الأصوات. ويترأس نبيل القروي حزب قلب تونس، الذي أسسه قبل أشهر قليلة من الانتخابات التشريعية والرئاسية لسنة 2019، وفاز بالمرتبة الثانية بحصوله على 38 مقعدا بالبرلمان، قبل أن يتقلص عدد مقاعده إلى 30 بعد استقالة عدد من نوابه من كتلته البرلمانية .