حياة بن يادم يرتجف قلمي و لا أقوى على تركيز النقاط على الحروف و أنا أكتب نعيها، أتحدث عن الأخت و الصديقة، عن المرأة السياسية المرحة المسالمة، صاحبة الكفاءة العالية، صاحبة الابتسامة الدائمة، صاحبة ثقافة التعايش و التسامح، عن محرزية بدون ألقاب. لقد أبكرت يا سيدة النساء، هكذا اقتضت مشيئة الرحمان، و تلك هي سنة الله في الخلق، و لا شفاعة في الموت.. كم هو مؤلم فقد الأحبة و كم هي جارحة لحظات الوداع .. رحلت و تركت لنا ابتسامة صافية و طيب عملك و حسن سيرتك و نقاء سريرتك.. الله يرحمك يا محرزية، لقد أبدعت و أمتعت، و ملأت ذاكرتنا بالحب و الإنسانية و كل معاني الخير، فرحلت قريرة العين إلى جنة الخلد مع الصديقين و الشهداء.. فإن قدر المبتسمين أن يرحلوا سريعا.. ندعو الله العلي القدير ان يلهم اهلك وذويك وكل محبيك الصبر والسلوان.