أحبتي الكرام لقد كتبت هذه الكلمات المتواضعه بمناسبة إقتراب الذكرى السنويه الأولى لرحيل هذه الفنانه العظيمه و التي أرى أنه لن يسعفني قلمي في رد ذلك الدين الموكل بعاتقي لهذه الفنانه الغاليه على قلوبنا جميعاً صاحبة الوجه الملائكي و الصوت المميز و الحضور الباهر و التواجد الساحر أسطورة هذا الزمان الحبيبه رقيقة القلب و مرهفة الإحساس ((( ورده الجزائريه ))) هي الأم ... هي الأخت ... هي الصديقه ... هي الحبيبه ... هي الفنانه ... هي الإنسانه ... التي كانت و ما زالت تتربع على عرش أفئدتنا و تحتل مكانةً كبيرةً في وجداننا ... و ها هي ترحل عنا تاركةً فراغاً كبيراً و ثغرةً لا يسدها أي شيئٍ بالوجود و حتى و إن ذهبت فهي ما زالت مخلفةً ورائها آلافاً مؤلفةً من المخلصين لصداقتها و المحبين لها و ها هي تترك هذه الدنيا مودعةً بكل عينٍ باكيةً كل معجبيها و محبيها ... و لكن بقيت روحها ترفرف في سماء عاشقيها و نحن نعلم علم اليقين أنها و إن غاردت دنيانا سوف تبقى أسطورةً خالدةً لن تتكرر أبداً مهما طال الزمان و إندثرت الأيام ... ف كم و كم هي مبدعةً تلك الفراشة الرقيقه التي تحلّق في فضاء المحبين و هي الرائعه التي تنساب كشلال عشقٍ في مروج المحبين ... غنّت للحبيب ... و غنّت للفراق ... و غنّت للأوطان ... و لا نستطيع أن ننكر بأنها أوفت للجميع حقه ... و لهذا السبب لجأت إلى قلمي و جعلته يخط بعض الحروف الفقيرة لأوفيها جزءً قليلاً من بعض ما قدمت لنا من هذا العطاء الزاخر بأجمل ما يقدر أن يؤديه البشر لتلك الغاليه علينا جميعاً ... و منذ نعومة أظفاري كنت أستمع لشدو هذه العذبة التي ما برحت من بين ثنايا قلبي و لا حتى ثانيةً واحدةً ... و كم كنت و ما زلت أردد البعض من تلك الأغاني الخالدة في الوجدان و التي لاقت رواجاً و نجاحاً عالمياً باهراً على مستوى الفن الأصيل ... و ما زلت أتذكر لهذه اللحظة صوتها الدافئ في أغنية ( إسمعوني ) التي كانت تعاتب بها أهل الهوى ... و لن أنسى أغنية ( العيون السود ) التي كانت تخاطب بها الحبيب العاشق الولهان متغنيةّ بجمال و سحر العيون و النظرات التي تخطف قلوب العاشقين حين غنت بصوتها الأخّاذ تلك الأغنية الرائعه ... و كم كانت تصمم على قوة الإراده و تحدي الصعاب في أغنية ( أنا عايزه معجزه ) و مهما أكتب لكِ و لو حتى كتبت الكثير من كلماتي المتواضعه فلن أوفيكِ حقكِ كاملاً يا أسطورة هذا الزمان ... وداعاً ... وداعاً ... يا حبيبة الملايين ... وداعاً ... وداعاً يا نجمة الجماهير ... وداعاً ... وداعاً ... يا أجمل وردةً في كل تلك البساتين ... وداعاً ... وداعاً ... يا أجمل مخلوقٍ على وجه هذه الأرض العطشى المضمحلّة على غيابكِ ... و ليس بوسعي غير ذرف تلك الدموع و العبرات من جفوني الحزينه و من قلبي المتألم على فراقكِ ... و سوف أتضرّع إلى الله بالدعاء طالبةً منه العلي القدير بأن يرحمكِ و يغفر لكِ و يسكنكِ فسيح جناته اللهم آآآآآآآآآمين يآآآآآآ رب العآآآآآآآلمين ...