الطاهر العبيدي لقد أصبحنا أضحوكة بين الدول. وبتنا نكتة تتداولها الشعوب والأمم. بالأمس رسالة مفرومة تكتسح القصر "مرصّعة" بالأراجيف والكذب. تثير السخرية والتندّر والعجب!!! واليوم رسالة أخري تنبعث من جمجه "هرقل"، آتية من صحراء النجف، وتائهة بين قبائل العرب. لنكون مضغة في الأفواه وسخرية في مجالس الفكاهة والضحك. آلات تصوير وإضاءات وكاميرات ومدير ديوان مطأطا الرأس، يترقب نزول الوحي، ورئيس يتلو رسالة بقيمة صفر. رسالة وكأنها مرسلة إلى عصر قبائل الخزرج والأوس. ألا يوجد حكماء ألا يوجد عقلاء في هذا البلد، كي يوقفوا هذه المهزلة وهذا العبث، ويقفوا ضدّ هذا التصابي الذي يوضّع السياسة ويعتدي على صمعة البلد. أي انجازات هذه يا دولة الرسائل والعبث. ألا يكفي أنكم جعلتم من الاحتلال حماية ودفء، مسدّدين لنا خناجر في القلب والصدر، متنكرين للمقاومة وطعن الثوار والشهداء في القبر.. فما هذا المستوى الصبياني في إدارة البلد، يا دولة صارت "كاراكوز" وباتت تستحقّ اللعن والتّف.