وات - وضع المجتمع المدني في مدينة تطاوين، اليوم الثلاثاء، على ذمة المستشفى الجهوي بتطاوين، وحدة متكاملة لعلاج مرضى كوفيد-19 كان أنجزها بمساعدة الخيرين بكلفة تجاوزت 550 ألف دينار، وجهزها المجلس الجهوي بمتطلبات العلاج والاقامة بحوالي نصف مليون دينار، وهي وحدة شبيهة بتلك التي أنجزت السنة الماضية في مستشفى سهلول بسوسة. وبالتوازي مع ذلك شهد القسم الحالي لكوفيد-19 بالمستشفى الجهوي بتطاوين ضغطا كبيرا وحركية استثنائية، نتيجة تزايد عدد المصابين بفيروس كورونا. وقد تجاوز القسم اليوم الثلاثاء طاقة استيعابه المحددة ب16 سريرا ليصل إلى 21 مريضا تم إدخالهم للقسم لتزويدهم بالاكسيجين وانعاش الحالات الصعبة منهم. وأشار المدير الجهوي للصحة، الدكتور طه المقدميني، في تصريح لمراسل "وات" في الجهة،إلى أن "الوضع صعب وخطير جدا، خاصة بتجاوز طاقة استيعاب قسم كوفيد-19، لا فقط من حيث الفضاء، وإنما وخاصة من خلال محدودية كمية الأكسيجين المخزنة بالمستشفى، والمقدرة بثلاثة آلاف لتر"، موضحا أن هذه الكمية لا تفي بالحاجة أمام الطلب المتزايد من المرضى والحالات الخطرة التي تحتاج كل واحدة منها الى ستين لترا من الاكسيجين في الدقيقة، ما جعل الخوف من العجز في هذا الشان يزداد رغم التزود اليومي بهذه المادة الحياتية بالنسبة للمصابين. وذكر المقدميني أن الادارة الجهوية للصحة أطلقت نداء عاجلا لأهل البر والاحسان لدعم المستشفى بالالات المتنقلة المولدة للاكسيجين لوضعها على ذمة من لا يحتاج لكميات هائلة من هذه المادة والاقتصاد فيها للاكثر حاجة لها على، حد قوله. أما بخصوص محدودية الموارد البشرية، فقد اوضح أن الوحدة الجديدة توفر ظروفا ملائمة للعمل والعلاج، رغم اعتمادها على طبيب انعاش وحيد منذ ما قبل فترة الكوفيد-19 لفقدان هذا الاختصاص في الجهة، وعدم إقبال أي طبيب إنعاش على العمل في المستشفى. وأشار الدكتور طه المقدميني إلى أن الإدارة الجهوية أعلنت منذ فترة رغبتها في التعاقد مع عشرة فنيين سامين وممرضين للعمل بقسم كوفيد-19، إلا أن الاستجابة لم تكن كافية، بل هناك من المتعاقدين من تخلى عن العمل، ما زاد الحاجة أكثر الى الموارد البشرية المختصة في هذا المجال. وقد تعهد والي الجهة، عادل الورغي، الذي حضر اليوم لتدشين الوحدة الجديدة لكوفيد-19، بتوفير عدد من الآلات المولدة للاكسيجين، بالتوازي مع اطلاق استشارة لتركيز مخزن ثان للاكسيجين في المستشفى الجهوي بتطاوين.