وات - شرعت جمعية "كافل اليتيم" منذ بداية شهر رمضان في توزيع مساعدات اجتماعية لفائدة الأطفال اليتامى وعائلاتهم بعدد من الولايات، تتمثل في ملابس للعيد ووصولات شراء، بمبلغ جملي ناهز 150 ألف دينار (90 ألفا منها لملابس العيد و60 ألفا لوصولات الشراء). وأوضح المدير الميداني بالجمعية محمد أيمن التوكابري في لقاء له مع (وات)، أن الجمعية تمكنت إلى حد اليوم من تقديم مساعدات لفائدة 1350 طفل يتيم ينتمون ل550 عائلة ب18 ولاية، واشار إلى أنه يجري حاليا الاعداد لمساعدة 300 يتيم آخر تحتضنهم 120 عائلة بمناسبة عيد الفطر، سعيا لتحقيق هدف الجمعية المتمثل في مساعدة 800 عائلة تونسية تحتضن 1800 طفل يتيم. وبين المتحدث أنه تم تمكين الأطفال اليتامى من كسوة العيد كاملة مع تمكين عائلاتهم من وصولات شراء تتراوح قيمتها بين 70 و220 دينارا حسب عدد الأطفال، لافتا إلى أن الجزء الأكبر من الإعانات ينتفع به حوالي 780 طفلا يتيما و300 عائلة قاطنة ب12 معتمدية من ولاية القصرين مصنفة ضمن "أفقر مناطق البلاد". وبين المتحدث أنه تم اللجوء إلى منح وصولات الشراء عوضا عن الطرود الغذائية مراعاة لكرامة اليتامى وعائلاتهم من جهة ولتمكينهم من اقتناء ما يستحقونه خلال شهر رمضان من مختلف الفضاءات التجارية. وأضاف التوكابري أن الجمعية حرصت عند اقتناء ملابس العيد على التعامل مع علامات تجارية تونسية مساهمة منها في تشجيع الإنتاج الوطني، وحفاظا على مواطن الشغل في ظل التداعيات السلبية لجائحة "كورونا" على المؤسسات الوطنية. وبخصوص اختيار اليتامى المتكفل بهم أوضح التوكابري إلى أن الجمعية تتلقى الملفات عن طريق العائلات المحتاجة نفسها أو عن طريق فاعلي الخير أو جمعيات محلية أو هياكل الدولة المكلفة بالمجالات الاجتماعية، واضاف أنه يتم دراسة الملفات ثم القيام بزيارات إلى العائلات وتقييم مدى احتياجها للمساعدة وتحديد نوعية التدخلات. وأكد أن بعض العائلات تعاني من صعوبات موسمية خلال الأعياد والعودة المدرسية أو ترميم وإصلاح محلات السكن والبعض الآخر تحتاج مرافقة مستمرة او تذليل بعض العوائق التي تعترضها وتقديم المساعدة الطبية أو القضائية في صورة وجود حاجيات من هذا النوع. وبخصوص الموارد المالية لجمعية "كافل اليتيم" قال التوكابري أنها تتأتى أساسا من تبرعات مختلف شرائح المجتمع في تونس ومن التونسيين المقيمين بالخارج، مشيرا في هذا الصدد إلى أن عددا من المواطنين يتبرعون شهريا بمبالغ مالية قارة أو يتكفلون مباشرة بأيتام عن طريق الجمعية. وشدد على أن جمعية "كافل اليتيم" لا تعمل تحت أي غطاء سياسي أو إيديولوجي وأن مجال تدخلها منذ حصولها على تأشيرة العمل القانوني في جانفي 2011، اجتماعي صرف، وهي تعنى بكفالة ورعاية اليتامى في المجالات الاجتماعية والصحة النفسية والدراسة إلى حين بلوغهم سن 18 سنة، كما تقوم استثنائيا بمساعدة اليتامى ممن تجاوزوا هذه السن ويزاولون دراساتهم بالجامعات والمعاهد العليا.