وات - احتل العنف الاجرامي المرتبة الاولى بنسبة تفوق 78 بالمائة مقارنة بأشكال العنف الأخرى خلال شهر أفريل 2021، وفق تقرير المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية لشهر أفريل 2021 حول الاحتجاجات الاجتماعية و حالات "الانتحار ومحاولات الانتحار" والعنف والهجرة غير النظامية. وتلي العنف الاجرامي العنف في الفضاء العام أین مثلت نسبته %9.5 فالعنف المؤسساتي الذي كان في حدود ال%7.1، وفق ما كشفت عنه منسقة المنتدى نجلاء عرفة خلال ندوة عن بعد خصصت لعرض نتائج التقرير. واشارت الى أنه وعلى غرار الاشهر السابقة احتل الشارع المرتبة الاولى ضمن الفضاءات التي تشهد أحداث عنف خلال شهر افریل بنسبة 43 بالمائة ثم الفضاء العائلي ب26 بالمائة فالمؤسسات التربویة بنسبة 9.5 بالمائة ومؤسسات الإنتاج الاقتصادي 7.1 بالمائة. وبالنسبة للتوزيع الجغرافي للعنف فقد احتلت ولاية تونس مرة اخرى المرتبة الاولى في أحداث العنف المسجل في شهر افریل این سجلت لوحدها نسبة %24 تلیها في ذلك بنسب متساویة كل من صفاقس وسیدي بوزید بنسبة 9.5 بالمائة لكل منهما ثم ولایة القصرین بنسبة 7.1 بالمائة فولایات القیروان وسوسة أریانة وبنزرت ونابل والمهدیة ومنوبة والمنستیر بنسب متساویة للعنف بلغت 4.8 بالمائة. ولفتت عرفة أنه امام غیاب رؤیة واضحة للسیاسات العامة للحكومة فیما یتعلق بالجائحة الصحیة وبتداعیاتها الاجتماعیة والاقتصادیة وفي ظل صعوبة رؤیة اي بوادر انفراج للازمة السیاسیة التي تعیش على وقعها البلاد منذ اكثر من 3 اشهر ومع تواصل سیاسة الافلات من العقاب وتوسع الهوة بین المواطن واصحاب القرار وتعالي منسوب عدم الثقة بصفة عامة، فستكون الفترة القادمة إطارا لتغذیة كل ما هو سلوك یقوم على الفردنیة الأمر الذي من شأنه أن یضاعف أكثر من منسوب العنفالاقتصادي (سرقة براكاجات ...) وفق تقديرها. وأضافت أن عدم وضوح الرزنامة المدرسیة والتمدید في العطلة المدرسیة والابقاء على الأطفال داخل المنزل ستكون من العوامل التي ستتسبب في تضاعف في منسوب العنف اللامرئي المسلط على الطفل وتخلق أطر جدیدة لاعتداء على طفولته. ومن جهة أخرى لفتت عرفة الى أن الأرقام المرصودة طیلة شهر افریل تشير الى محاولة 14 شخصا الانتحار وقد تغیرت الخارطة حیث تصدرت ولایتي ْ نابل وسیدي بوزید المناطق الأكثر تسجیلا لحالات ومحاولات الانتحار بثلاث حالات لكل جهة تلیها ولایتي سوسة والمنستیر بحالتي انتحار لكل جهة فیما توزعت بقیة الحالات بمعدل حالة او محاولة انتحار في كل من مدنین والقصرین وقفصة وجندوبة. وبخصوص التوزیع الجنسي مثل عدد الذكور الذي اقدموا او حاولوا الانتحار نسبة 71.4 وتمثل الشریحة العمریة 36-60 سنة الأكثر اقداما على الانتحار. كما تم رصد انتحار ثلاث مسنین بینهم امرأة وانتحار طفلین. وقد مثل الانتحار شنقا ابرز أشكال الانتحار وذلك بنسبة 57.1 بالمائة .یلیها حرق النفس بنسبة 28.6 بالمائة ثم إلقاء النفس 14.3 بالمائة.