وات - نظمت بلدية حمام الشط من ولاية بن عروس، بمشاركة ممثلين عن المجتمع المدني، مساء امس الاحد، وقفة تضامن ومساندة للشعب الفلسطيني، تزامنا مع ماتتعرض له المدن والقرى الفلسطينية من اعتداءات ومجازر يرتكبها الكيان الصهيوني. وتضمنت التظاهرة، التي احتضن فعالياتها الفضاء المحيط بالنصب التذكاري الذي يخلد شهداء الغارة الإسرائيلية وسط المدينة، تجمعا للمواطنين رفعت خلاله الإعلام الوطنية التونسية والفلسطينية ورددت فيه الاغاني والاهازيج الممجدة للقضية الفلسطينية، وتمت فيه اضاءة الشموع وقراءة الفاتحة ترحما على ارواح الشهداء الذين سقطوا خلال العدوان الاخير على قطاع غزة ومختلف المدن والقرى الفلسطينية داخل الأراضي المحتلة. وتولى رئيس بلدية حمام الشط نزار مقري قراءة رسالة تضمنت اعترافا بالجميل لأهالي ومتساكني المدينة على وقولهم إلى جانب الحق الفلسطيني ودعمهم المتواصل لنضالات أبناء الوطن السليب من أجل تحرير الأرض واحتضانهم للقيادة الفلسطينية اوائل الثمانينات وعدم نسيانهم للتضحيات التي جسدها اختلاط الدم الفلسطيني والتونسي إبان الغارة الإسرائيلية الغادرة على مدينة حمام الشط يوم 1 أكتوبر 1985 واعتبر مقري ان تنظيم هذه الوقفة جاء لتثبيت الموقف ومواصلة دعم القضية من المدينة التي أصبحت تمثل رمزا للتضحيات المشتركة بين الشعبين الشقيقين وتأكيدا على الوقوف الدائم مع المقاومة الفلسطينية من أجل التحرير ونيل الحقوق المشروعة في نفس السياق، أكد النائب بمجلس نواب الشعب جمالي بوضوافي، على أهمية دعم المقاومة بمختلف فصائلها، واعتبرها "السبيل الأوحد" لاسترجاع مااغتصبه الكيان الغاشم ولرد الكرامة للشعب الفلسطيني. وتواصلت التظاهرة بعرض صور على شاشة عملاقة تم وضعها بالمكان تجسد محطات من مسيرة النضال ضد العدو الصهيوني، وفقرات تؤرخ للعدوان على مدينة حمام الشط وحجم الدمار الذي لحق بالأحياء التي كانت تحتضن القيادة الفلسطينية خلال تلك الفترة.
