وات - اعتبر الاستاذ في علم الاجتماع محمد الجويلي في علاقة بحادثة القاصر الذي تعرض للعنف من قبل أعوان الأمن بمنطقة سيدي حسين بالعاصمة أنها حادثة "مرعبة" داعيا الدولة الى عدم الاقتصار في دورها في الأحياء الشعبية على الحضور الأمني انما يجب أن يرتكز على تحقيق التنمية بها ولفت محمد جويلي في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء اليوم السبت الى أن هذه الاحياء تشكو من ارتفاع منسوب الجريمة بها وتعاطي المخدرات وتفشي البطالة والتسرب المدرسي وضعف نسب التحاق شبابها بمؤسسات التعليم العالي وأشار الى غياب مقاربة واضحة مع الوضعيات الشائكة في هذه الأحياء الشعبية من قبل المنظومة الأمنية حيث ينحصر تعاملها مع وضعية الشباب في هذه الأحياء في التدخل السريع لحفظ النظام العام حسب تقديره ودعا في هذا الخصوص الى العمل على المسائل الاجتماعية بهذه الأحياء الجاذبة للجريمة وتحسين المنظومة الأمنية عبر ارساء أمن جمهوري تشاركي يؤسس لشرطة الجوار والتقليص قدر الإمكان من التجاوزات وهو ما من شأنه أن يبعث بالطمأنينة لدى متساكنيها كما اعتبر أن بعث المشاريع التنموية بهذه الأحياء الشعبية من شأنه أن يضفي مصداقية لحضور الدولة بها لدى المتساكنين مشددا على ضرورة تحقيق جودة الحياة بهذه المناطق من خلال تحسين البنية التحتية والوضع البيئي وتسهيل عملية التنقل وتوفير الضروريات اللازمة، فضلا عن احترام الذات البشرية للمواطن من قبل مؤسسات الدولة والتي تتجلى في تحسين جودة الخدمات الادارية يشار الى أن رواد مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا منذ الاربعاء الماضي بصفة واسعة لمقطع فيديو يظهر تعمد عدد من أعوان الأمن الى تعنيف طفل قاصر يبلغ 15 سنة من منطقة سيدي حسين وتجريده من كافة ملابسه وسحله واقتياده عاريا الى مركز الشرطة قبل أن يتم الافراج عنه يوم الخميس 10 جوان الجاري وأثارت هذه الحادثة غضبا واسعا و ردود فعل مستنكرة من قبل الرأي العام والمنظمات والجمعيات والأحزاب التي طالبت بمحاسبة المعتدين في صفوف اعوان الامن ووضع حد لظاهرة الافلات من العقاب فقد حملت 41 منظمة حقوقية ومهنية ناشطة في مجال الدفاع عن الحقوق والحريات في بيان مشترك المسؤولية المباشرة لرئيس الحكومة وزير الداخلية بالنيابة في "الإنحراف بالمؤسسة الأمنية نحو التساهل في إهدار حياة التونسيين ودوس كرامتهم " كما استنكرت "الممارسات الأمنية الهمجية التي تخطت كل الحدود والمعايير يذكر أن وزارة الداخلية أعلنت أمس في بلاغ لها عن إيقاف أعوان الأمن المسؤولين عن التجاوزات بسيدي حسين السيجومي عن العمل بعد .