دعا رئيس الجمهورية الأسبق المنصف المرزوقي في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية على الفايسبوك الجمعة الى نبذ كل الخلافات السياسية ولو مؤقتا في خضم هذا الوضع الوبائي المتسم بالتدهور خاصة في ولاية القيروان. وطالب المرزوقي الى عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن القومي مع اللجنة العلمية لأخذ القرارات الضرورية العاجلة ومنها إقامة مستشفي ميداني عسكري في أقرب وقت. كما دعا الى متابعة الوضع الوبائي ساعة بساعة وتطبيق توصيات اللجنة العلمية. وربما اغلاق شامل للمنطقة مع دعم مالي للقطاعات المعيشية المتضررة. واعتبر المرزوقي أن عدم القيام بالاجراءات المذكورة يعني أن أي مسؤول سياسي غير جدير بالمكان الذي يحتل في هذه الساعة الحرجة من حياة آلاف مواطنينا . يذكر أن المدير الجهوي للصحة بالقيروان، محمد رويس، أقر بعدم وجود إمكانية لتحويل مرضى كوفيد بولاية القيروان، منذ يوم أمس، إلى الولايات الأخرى، "نظرا لبلوغ طاقة الإيواء بمستشفياتها نسبة 100 بالمائة". وأضاف في تصريح اعلامي، أنه تم تحويل بعضى المرضى خلال الأسبوع الفارط الى ولايات مجاورة، لكن "حاليا، وبداية من اليوم// الجمعة//، لم تعد هذه الإمكانية متاحة"، مشيرا إلى أن طاقة الإيواء بمستشفيات الجهة بلغت كذلك طاقتها القصوى في القطاعين العام والخاص. ودعا رويس "كل من تلقى العلاج وشفي من المرض إلى مغادرة المستشفى في الحين، حتى يترك مكانه لمريض آخر". وأوضح أن عديد المتعافين يتعمدون، بعد القيام باجراءات مغادرة المستشفى، البقاء أكثر من 3 ساعات إضافية بالمستشفى، "وهي مدة كافية لإيواء مريض آخر"، حسب تقديره. وأشار الكدير الجهوي للصحة، في المقابل، إلى أن نسبة إيجابية التحاليل بدأت في التراجع إلى حدود 45 بالمائة مقارنة بالأسابيع الفارطة (بلغت 60 بالمائة)، حيث تم خلال الساعات الأربع والعشرين الفارطة تسجيل 263 إصابة من مجموع 596 تحليلا. وتتوزع هذه الإصابات، إلى 164 إصابة بمعتمديتي القيروانالشمالية والجنوبية، في حين تم تسجيل باقي الإصابات بالمعتمديات. كما تم تسجيل 3 وفيات، اثنتان منهما بمدينة القيروان وحالة وفاة بمعتمدية الوسلاتية.