مثّل التعاون بين رجال الاعمال في تونسوالجزائر ودفع العلاقات الاقتصادية والتجارية بين المؤسسات في البلدين محور اجتماع عن بعد انتظم اليوم الاثنين بمشاركة مسؤولين وأعضاء من غرفتي التجارة والصناعة بكل من صفاقسووهرانالجزائرية فضلا عن المسؤولين عن عدد من الهياكل الاقتصادية ودعم الاستثمار من الجانبين. وأكّد سفير تونسبالجزائر رمضان الفايض الذي تدخّل من مقر الاجتماع في وهران بحضور عدد هام من رجال الأعمال الجزائريين وتابعه نظراء لهم من صفاقس عن بعد أن هذه البادرة الأولى "ستكون متبوعة بسلسلة لقاءات من شأنها ان تدعم الشراكة التونسيةالجزائرية واستغلال الفرص التي يتيحها مناخ الاستثمار في تونس وجهة صفاقس تحديدا". وعبّر السفير عن استعداد السفارة التونسيةبالجزائر للعمل بالشراكة مع هياكل دعم الاستثمار ولا سيما مركز النهوض بالصادرات حتى تكون همزة وصل وتيسير للعلاقات و"الشراكات المتضامنة" التي عبر عليها رئيسا البلدين سعيّد وتبّون. وأفاد رئيس غرفة التجارة والصناعة بناحية وهران كريم الشريف أن هذا الاجتماع عن بعد لا يعدو ان يكون "محطة أولى ومعبرا نحو شراكة حقيقية ومثمرة" تستغل الفرص والمكامن التي تتيحها وهرانوصفاقس وما توفرانه من إمكانيات للتعاون والتكامل وفق أولويات التنمية في الجهتين وتحقيق الإضافة المرجوة. وأكد أن النية تتجه إلى تحول وفد من غرفة وهران إلى صفاقس في الفترة القادمة متوقعا ان يكون ذلك بمناسبة الدورة 16 للصالون المتوسطي للبناء "ميديبات 2021" في أكتوبر القادم بما يتيح مناسبات للقاءات المباشرة بين رجال الأعمال من الجانبين. من جهته أكد رئيس غرفة التجارة والصناعة لصفاقس رضا الفراتي أن القطاع الخاص في تونس يراهن على الشراكة الاقتصادية مع الجزائر والغرف التجارية الجزائرية ولا سيما غرفة وهران داعيا إلى تنسيق الشراكات والتعاون بين رجال الأعمال التونسيينوالجزائريين والليبيين خدمة لأهداف التنمية والاقتصاد والاستثمار في هذه الأقطار. وتم الاتفاق خلال هذا الاجتماع بين غرفة التجارة والصناعة لصفاقس وغرفة التجارة والصناعة لناحية وهران على الارتقاء باتفاقية التعاون التي تربطهما منذ سنة 2010 وتطويرها إلى اتفاقية توأمة على أن يقع توقيعها في أقرب مناسبة يلتقي فيها الجانبان بشكل مباشر كما بينت ذلك المديرة العامة لغرفة التجارة والصناعة لصفاقس إكرام مقني في كلمة ألقتها بالمناسبة. وثمّنت مديرة غرفة التجارة والصناعة لصفاقس إكرام مقني الإضافة المرتقبة من هذه الاتفاقية التي "تسعى إلى تقريب الفاعلين الاقتصاديين في صفاقسووهران عبر محاور شراكة مباشرة تستهدف قطاعات بعينها فيها حاجيات حقيقية للتبادل والشراكة على غرار تجهيزات النزل والتكنولوجيات الحديثة ودعم المؤسسات الناشئة". وسيعمل الطرفان بمقتضى هذه الاتفاقية على تبادل المعلومات حول القطاعات والأنشطة الاقتصادية والمستجدات الحاصلة في هذا المجال ولا سيما المتعلقة منها بالقوانين والتراتيب المنظمة للنشاط الاقتصادي و طلبات العروض الدولية ودراسات الأسواق وغيرها بالإضافة إلى التعاون في مجال إقامة المعارض المتخصصة والمتعددة الإختصاصات وذلك بإقامة معرض للمنتوجات التونسيةبوهران و معرض للمنتوجات الجزائريةبصفاقس. كما تشمل الاتفاقية دعم تبادل البعثات التجارية والزيارات بين منتسبي الغرفتين بما يساهم في توسيع التبادل التجاري بينهما على أن يتم في هذا الصدد إعداد برنامج عمل مشترك سنوي يستهدف تنظيم بعثتي أعمال على الأقل كل سنة في الاتجاهين فضلا عن تنظيم لقاءات شراكة بين الغرفتين وبين منتسبيها من رجال الأعمال بشكل دوري و"في مناسبتين إثنتين على الأقل سنويا".