وات - أقدم عدد من متساكني مدينة قبلي ظهر اليوم على اقتحام مقر اقليم الشركة التونسية للكهرباء والغاز والاحتجاج ببهوه على الانقطاع المتكرّر للتيار الكهربائي بعدد من أحياء الولاية تزامنا مع الارتفاع الكبير المسجل في درجات حرارة الطقس خلال الايام الاخيرة. وعبّر عدد من المحتجين ل(وات) عن تذمّرهم من ضعف ضغط التيّار الكهربائي وتكرّر انقطاعه خاصة عند ساعات الظهيرة التي تشتد فيها درجات الحرارة التي تجبر غالبية السكان على استعمال آلات التبريد والتكييف، داعين الى ضرورة التدخل العاجل لوضع حد لهذه الانقطاعات المتكررة التي لا تراعي حقهم في التمتّع بخدمة جيدة من قبل الشركة التونسية للكهرباء والغاز ولا تحترم ابسط حقوق الانسان على حد تعبيرهم. وأشار عدد من المحتجين الى ان إشكالية انقطاع التيار الكهربائي بعدد من مناطق ولاية قبلي تكرّرت خلال السنوات الاخيرة وخاصة في فصل الصيف تزامنا مع تفاقم الطلب على الكهرباء بسبب استعمال آلات التكييف ، معبرين عن استغرابهم من عدم اتخاذ اقليم الشركة التونسية للكهرباء والغاز لجملة من الاجراءات الاحتياطية لتفادي هذا الانقطاع الذي أدّى في عديد المرات الى تضرر الكثير من الاجهزة الالكترونية المنزلية فضلا عن كونه يشكّل خطورة كبرى على حياة عدد من المرضى الذين يستعملون أجهزة التنفّس الصناعية او بعض الالات الطبية التي تشتغل بالكهرباء في منازلهم. وفي رده على هذه الاشكالية اوضح رئيس اقليم الشركة التونسية للكهرباء والغاز محمود براهم ل(وات) أن إشكالية انقطاع التيار الكهربائي ببعض أحياء مدينة قبلي اليوم سببه تضرّر خطّ تحت أرضي لنقل الكهرباء جرّاء أشغال حفر قام بها احد المواطنين فوقه وقد تدخّل أعوان الشركة في الحين لاصلاح هذا العطب، مشيرا الى ان الشركة قد جنّدت كافة امكانياتها البشرية واللوجستية لتفادي الانقطاعات على شبكة الكهرباء في ظل الطلب المتزايد المتزامن مع الارتفاع القياسي في درجات الحرارة، حسب قوله. وذكر محمود براهم أن اقليم الشركة التونسية للكهرباء والغاز بقبلي يخصّص سنويا اكثر من مليوني دينار لصيانة الشبكات بمختلف مناطق الولاية، مؤكدا تسجيل بعض الانقطاعات المتكررة خلال هذه الصائفة ومنها الانقطاع الذي سجل يوم السبت الماضي على قرابة 30 بالمائة من الاحياء السكنية بسبب العطب الفني الذي تعرضت له المحطة الوحيدة لتزويد الجهة بالكهرباء الكائنة بمنطقة بازمة من معتمدية قبلي الجنوبية والتي تم تعزيزها منذ سنوات بمولّد متنقل لإنتاج الكهرباء قيمته تتجاوز 8 ملايين دينار. وفي ذات السياق اشار المصدر ذاته الى ان الطلب على الكهرباء بولاية قبلي يتجاوز إمكانيات المحطة التي تغذّي الجهة، داعيا الى تضافر الجهود لتجاوز إشكالية تعطّل إنجاز المحطة الجديدة بمنطقة نويل في اطار مشروع خط "نويل بوشمة" باعتمادات تقدر بحوالي 40 مليون دينار والمتعطل منذ سنة 2017 بسبب رفض أهالي منطقة القلعة من معتمدية دوز الشمالية للمسار الذي حدّدته الشركة لتمرير أعمدة الكهرباء ذات الجهد العالي 150 كيلواط ، مبينا ان انجاز هذا المشروع سيمكّن من تلبية حاجيات الجهة من الطاقة الكهربائية لسنوات قادمة وداعيا الاهالي والادارات العمومية والخاصة الى ترشيد الاستهلاك خلال هذه الصائفة والى صيانة المولّدات لتلافي الاضارا التي قد تطرأ عند انقطاع الكهرباء عن بعض الاحياء .
