وات - دخلت غالبية معتمديات ولاية بنزرت، ولاسيما منها مناطق بنزرت الشمالية وبنزرت الجنوبية وجرزونة ومنزل بورقيبة وتينجة ، يومها الثالث من الحجر الصحي الشامل الذي أقرّته الثلاثاء الماضي اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث وتنظيم النجدة بولاية بنزرت ،بغاية كسر حلقات العظوى الفيروسية التي استشرت بالجهة خاصة خلال الأيام الاربعة عشر الاخيرة والتي قاربت الاصابات فيها بكامل الولاية مؤشّر 699 اصابة على 100 الف ساكن . وخلت الشواطئ من مرتاديها في مثل هذه الايام من السنة سواء من ابناء الجهة المقيمين بها او زوارها من الضيوف، إلاّ ما ندر وكذلك الفضاءات الترفيهية و الشوارع الرئيسية وعدد من الانهج الفرعية التي باتت شبه مقفرة بعد ان كانت تعجّ بالمارة ، ولم يبق فيها الا النزر القليل ممّن له شان يريد قضاءه ، مع انتشار امني واسع من قبل المصالح التابعة للامن والحرس الوطنيين وبقية الهياكل الرقابية المشتركة المجنّدين لتنفيذ مجمل قرارات الحجر الصحي الشامل سواء ليلا او نهارا . وفي ذات السياق انضمّت اليوم معتمدية ماطر لمجموع المناطق التي "حاصرها" فيروس كورونا المستجد بعد ارتفاع مؤشر الاصابات بها الى 547 اصابة على 100 الف شخص الأمر الذي عجّل باقرار الحجر الصحي الشامل بها انطلاقا من اليوم وحتى صباح الثلاثاء المقبل ، وقد رصد مراسل (وات) تفاعلا محترما من قبل متساكني المنطقة مع قرار الحجر ، وأيضا مع قرار غلق معتمديات غار الملح وراس الجبل وسجنان انطلاقا من اليوم السبت وحتى الاحد ، وعدم السماح بدخول المناطق الثلاث الا للحالات الاستثنائية المعلومة . وكثّفت اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث وتنظيم النجدة برئاسة والي الجهة محمد قويدر ونظيراتها المحلية برئاسة المعتمدين من حملات المراقبة لكل مناطق الجهة البحرية منها والغابية والترابية الى جانب التدخلات الميدانية والاجراءات العملية الكفيلة بتعزيز المنصة اللوجستية الصحية ككل وتوفير ما امكن من ظروف عمل للاطارات الطبية وشبه الطبية وايضا خدمات صحية للمرضى عبر الترفيع في عدد أسرّة الاوكسيجين الى 300 سرير والرفع من طاقة الاوكسيجين بمستشفى بنزرت وانجاز قسم "كوفيد 19"جديد بمستشفى جومين وتوفير أعداد من مكثّفات الاوكسيجين لفائدة المرضى بمتازلهم ، وهو مجهود مشترك بين المصالح الحهوية والمحلية الرسمية وايضا بقية المكوّنات المنظماتية والجمعياتية والنؤسسات العمومية منها والخاصة وفاعلي الخير ، الذين تجنّدوا لمدّ يد العون بالقدر المستطاع من اجل كسر حلقات العدوى الفيروسية وتخفيف الضغط المسلّط على الفضاءات الصحية وكوادرها وبالاخص كسب تحدي "فك حصار كورونا المستبد "عن الجهة خلال الايام الخمسة للححر الصحي الشامل .