الأناضول - أعلنت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، الأربعاء، اتفاق بلادها مع الاتحاد الأوروبي على دعم "مبادرة استقرار ليبيا"، وإجراء الانتخابات المقررة في ديسمبر/ كانون الأول المقبل. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة طرابلس عقدته المنقوش، مع مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل. وقالت إن بلادها "اتفقت مع الاتحاد على دعم مبادرة استقرار ليبيا ودعم العملية الانتخابية فيها تقنيا والمساهمة في تقديم المساعدة لإدارة الحدود الجنوبية". وبحث الطرفان، وفق المنقوش، "سبل التعاون المشترك في الملفات الأمنية والاقتصادية". ومن المقرر أن تجرى في ليبيا انتخابات رئاسية ونيابية في 24 ديسمبر المقبل، وفق اتفاق ملتقى الحوار السياسي الذي عقد بتونس في 15 نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي. من جانبه، قال بوريل، "نسعى لتقديم الدعم اللازم لكافة المؤسسات الليبية سواء الداخلية أو مفوضية الانتخابات، ومهم جدا دعم سيادة الدولة الليبية". وأضاف أن الاتحاد الأوروبي "سيقوم بالدور الداعم للمؤسسات الليبية في إصلاح القطاع الأمني وتوحيد المؤسسات لا سيما العسكرية". وأوضح بوريل أنه ناقش مع المسؤولين الليبيين زيادة التعاون خاصة في الشق البحري لمراقبة حظر السلاح. وأكد "دعم الاتحاد الأوروبي لمبادرة استقرار ليبيا التي قدمتها الحكومة في مؤتمر (برلين 2) الذي انعقد في 23 يونيو/ حزيران الماضي". ومبادرة استقرار ليبيا تتضمن إنشاء مجموعة عمل دولية تترأسها طرابلس، وتنعقد بصورة دورية على مستوى وزراء الخارجية، والعمل على خلق آليات لانسحاب المرتزقة وفق برنامج زمني، بالإضافة إلى آليات لحل المشاكل الأمنية والاقتصادية، وتوحيد الجيش تحت قيادة واحدة، وتفعيل اتفاق وقف إطلاق النار، بحسب ما أعلنته المنقوش في يونيو/ حزيران الماضي. ومنذ أشهر، تشهد ليبيا انفراجا سياسيا، ففي 16 مارس/ آذار الماضي، تسلمت سلطة انتقالية منتخبة، تضم حكومة وحدة ومجلسا رئاسيا، مهامها لقيادة البلاد إلى الانتخابات، بعد معاناة ليبية لسنوات من الصراع المسلح حول الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.