طلقت جمعية "صوت الطفل بنابل"، منذ أكثر من أسبوعين حملة شعارها "اللي يحب تونس يقري أولادها"، لجمع التبرعات والمساعدات المدرسية لفائدة الأطفال فاقدي السند، "وحتى لا يحرم أي طفل من العودة المدرسية"، ذلك ما صرحت به ل(وات) مديرة الجمعية سلوى عبد الخالق. وقالت مديرة هذه الجمعية الخيرية "قد لا نختلف كثيرا في جمعية صوت الطفل بنابل عن بقية الاسر التونسية فنحن نستعد كما يستعد غالبية التونسيين للعودة المدرسية من كل سنة ولكن ابناءنا كثر وعددهم يصل الى 170 طفلا منهم من نحتضنهم بحضانة الجمعية ومنهم من نرعاهم بمنازلهم او باسرهم الموسعة". وأضافت والابتسامة لا تكاد تفارق وجهها، "لقد تمكنا ضمن حملة جمع التبرعات والمساعدات المدرسية من تجميع المحافظ وتجهيزها بالادوات المدرسية وتنظيمها لنوزعها على ابنائنا حسب مستوياتهم التعليمية حتى نؤمن لهم عودة مدرسية عادية دون اي فوارق مقارنة باترابهم من التلاميذ". واضحت العودة المدرسية بالنسبة لجمعية "صوت الطفل بنابل" موعدا سنويا للتضامن بعد ان راكمت الجمعية منذ احداثها سنة 1989 على يد "الاخت ميدينا" رصيدا من الثقة في نابل وخارجها وحتى خارج حدود الوطن، جعل منها قبلة للخيرين وللمؤمنين بدورها الانساني في رعاية فاقدي السند من الرضع ورعاية الاطفال المتمدرسين في حضانتها "حضانة الامل" التي افتتحتها منذ سنتين وتستقبل اليوم نحو 30 تلميذا. وتؤمن جمعية "صوت الطفل بنابل" رعاية كاملة للرضع وتؤمن للاطفال المتمدرسين احاطة تربوية ودورسا للتدارك بالاضافة الى الرعاية الصحية والنفسية وتوفير مساعدة من لدن مختصين في تقويم صعوبات النطق او مساعدة من لهم صعوبات في التعلم. وبمقر الجمعية، ينهمك أعضاء الجمعية قبيل العودة المدرسية، في فرز وترتيب الادوات المدرسية المتراكمة ببهو قاعة الاستقبال وبقاعات حولت لفضاءات تجميع المساعدات، ويقومون بملئ المحافظ ذات الالوان الزاهية بالكراسات والكتب واقلام الزينة والصلصال وادوات القيس وغيرها. وتابعت سلوى عبد الخالق "أوشكنا على توفير مستلزمات الدراسة لكل ابنائنا وانا كلي ثقة في اننا سنصل خلال بضعة ايام لنوزع المحافظ على كل تلاميذنا... وباب الجمعية مفتوح لكل الراغبين في مساعدتنا على رعاية الرضع او التلاميذ". وأشارت من جهة اخرى، الى مساعدة سفارة اليابانبتونس للجمعية عند افتتاح "حضانة الامل"، بتوفير حافلة صغيرة لنقل التلاميذ من مقر الجمعية الى المدارس، او لجلبهم من المدارس لتلقي دروس الدعم او الاستفادة مما توفره الجمعية من خدمات صحية ورعاية نفسية". اما بخصوص رعاية الرضع تستقبل الجمعية بقسمها المخصص للرضع 17 رضيعا تتراوح اعمارهم بين شهر واحد و11 شهرا ويسهر اطار من اعضاء الجمعية على رعايتهم بمساعدة عديد المتطوعين من اعضاء الجمعية ومن الاطارات الطبية وشبه الطبية لتامين الرعاية التي يحتاجونها الى حين اسنادهم الى عائلات تكفلهم. يشار الى ان جمعية "صوت الطفل بنابل" اختارت منذ اكثر من ثلاثة عقود ان ترعى فاقدي السند وتعد اليوم علامة بارزة للعمل الانساني وعنوانا للتضامن والتآزر ولفعل الخير، ويمكن للراغبين في برمجة زيارة او تقديم مساعدة الاتصال بها على الرقم 95634344 او على صفحتها على "فايس بوك" La Voix de l'Enfant de Nabeul