منحت اليوم سفارة اليابان في تونس جمعية " صوت الطفل" في نابل هبة بقيمة 170 الف دينار ستخصص لاقتناء حافلة صغيرة توضع على ذمّة الحضانة المدرسية التي تعتزم الجمعية فتحها خلال الايام القريبة القادمة والتي ستحتضن الاطفال فاقدي السند التي ترعاهم الجمعية. وتمت بالمناسبة اليوم بمقر الجمعية وبفضاء الحضانة المدرسية الجديدة تنظيم حفل التوقيع على الهبة اليابانية بحضور سفير اليابانبتونس "شنزوكي شيموزي" ورئيس جمعية "صوت الطفل" بنابل سامي عز الدين و والية نابل سلوى الخياري وعدد من اعضاء الجمعية واطاراتها. وعبر سفير اليابان في تونس "شنزوكي شيموزي" في تصريح لصحفي (وات) عن سعادته بمد يد المساعدة لجمعية صوت الطفل بنابل التي تعمل في مجال رعاية الطفولة فاقدة السند والتي تسعى من خلال بعث حضانة مدرسية جديدة على تعزيز رعايتها للاطفال فاقدي السند وعلى تامين متابعة متكاملة لهم لا فقط في سنواتهم الاولى بل وكذلك بعد بلوغهم سن الدراسة ودخولهم الى المدارس. ونوّه بالعلاقة المتميزة بين اليابان من خلال سفارتها بتونس وولاية نابل والتي تميزت بتنوعها اذ هي شملت المجالات العلمية والتكنولوجية والصناعية بتدشين القطب التكنولوجي ببرج السدرية مؤخرا والذي أنجز في اطار التعاون التونسيالياباني وتشمل اليوم المجالات الاجتماعية من خلال دعم جمعية "صوت الطفل". وأبرز أن هذا التعاون سيتعزز قريبا باعادة تنشيط علاقات التوأمة بين بلديتي نابل وسيتو اليابانية، معلنا عن زيارة مرتقبة لرئيس بلدية سيتو لبلدية نابل السنة القادمة فضلا عن برمجة اقامة لمتطوع ياباني بداية من شهر جانفي القادم سيعمل في إحدى الجمعيات التي تعنى برعاية الاطفال الذين يعانون من اشكاليات في السمع. وعبّرت مديرة جمعية صوت الطفل بنابل سلوى عبد الخالق من جهتها عن شكرها لسفارة اليابانبتونس لتفاعلها الايجابي مع مبادرة الجمعية لبعث حضانة مدرسية وتمكينها من هبة لاقتناء حافلة لنقل التلاميذ والاطفال فاقدي السند التي ترعاهم الجمعية. وابرزت ان الحافلة الجديدة ستمكن الجمعية من تامين تنقلات التلاميذ من مناطق سكناهم الى مدارسهم الى فضاء الحضانة المدرسية الذي تم تهيئته وتجهيزه بعدد من الحواسيب وبمكتبة وب3 قاعات للمتابعة والدعم المدرسي وبفضاء لتناول الوجبات الغذائية بهدف تحقيق رعاية متاكملة للاطفال فاقدي السنة ومتابعة نموهم الذهني والبدني والنفسي في احسن الظروف. واشارت الى ان العدد المتوقّع للاطفال الذين سيستفيدون من خدمة الحضانة سيكون في حدود 50 طفلا من بين الاطفال الذين رعتهم الجمعية منذ ولادتهم اما بالاقامة بفضاءات الجمعية او لدى عائلاتهم والتي تسعى بهذا الفضاء الجديد لمتابعة نموهم ومساعدتهم على الارتقاء المدرسي او على اعادة ادماجهم بالمدارس لمن انقطع منهم عن الدراسة لاسباب مادية او صحية او لظروف اجتماعية معينة. وابرزت ان الجمعية انتدبت في اطار مساهمتها في تشغيل حاملي شهادات التعليم العالي 3 اساتذة فرنسية ورياضيات وانقليزية بالاضافة طباخ ومختص في متابعة النظافة الذاتية للاطفال فضلا عن التعاقد مع طبيب مختص لتامين الرعاية الصحية للاطفال. ودعت مديرة جمعية صوت الطفل بنابل بالمناسبة اهل الخير الذين لم يبخلوا على الجمعية الى مواصلة التبرع لفائدة الجمعية خاصة وانها تسعى بفتح الحضانة المدرسية الجديدة الى مواصلة مهمتها الانسانية في رعاية الاطفال فاقدي السند ومتابعة نموهم في ظروف نفسية واجتماعية متوازنة.
