أكد الخبير الاقتصادي عز الدين سعيدان ضيف صباح اليوم الجمعة عن استغرابه لخروج بيان البنك المركزي في هذا الوقت بالتحديد مؤكدا أن البيان جاء متأخرا بسنوات. و أوضح سعيدان في تصريح لاذاعة جوهرة //فيديو 3 // أن البنك المركزي أصدر ذلك البيان ليتنصل من المسؤولية متسائلا عن دور البنك المركزي طيلة سنوات و لماذا لم يحرك ساكنا عندما تضاعف الدين العمومي بين سنة 2017 و 2019؟ و أوضح سعيدان, أنه كان يوجد نوع من المجاراة من البنك المركزي للتجاوزات الكبيرة من الجانب السياسي رغم أن القانون أعطى صيغة الاستقلالية للبنك المركزي لتجنب الكوارث المالية و الاقتصادية على حد قوله. وتعليقا على بيان البنك المركزي, و تصريح محافظه اثر لقاء جمعه برئيس الجمهورية أمس قال سعيدان "سبحان الله في 24 ساعة تغير الوضع من كارثي إلى الأمور بدات تتحسن".. و أضاف الخبير الإقتصادي أن تصريحات محافظ البنك المركزي غير معقولة مؤكدا أن المحادثات مع صندوق النقد الدولي متوقفة منذ شهر ماي الماضي بسبب تعهد تونس بالقيام بجملة من الإصلاحات لم تفعلها حتى اليوم. سعيدان: البنك المركزي دخل في مرحلة طباعة الأوراق النقدية وكان عز الدين سعيدان، أكد يوم أمس الخميس، أثناء مداخلته في برنامج "موزاييك+" على اذاعة موزاييك، أن البنك المركزي التونسي دخل بشكل رسمي في مرحلة طباعة الأوراق النقدية لتلبية نفاقاته وخلاص بعض الديون المستعجلة. كما أوضح أن تونس وصلت إلى مرحلة التداين المشط الذي يفوق قدرة البلاد التونسية على التسديد، مضيفاً بأن الاقتصاد دخل في مرحلة انكماش عميق عززت نسبة البطالة، إضافة إلى التضخم المالي الذي بقي مرتفعاً بشكل كبير، وفق قوله. وأضاف بأن محادثات تونس مع صندوق النقد الدولي متوقفة منذ شهر ماي الماضي وليس منذ 25 جويلية، قائلاً إن الصندوق اشترط توفير مناخ سياسي مستقر يسمح بتطبيق اصلاحات. كما أكد في الآن ذاته أنه يستبعد توصل تونس إلى اتفاق مع الصندوق بسبب ضبابية المشهد السياسي. كما أوضح أن الدولة في حاجة، خلال الأسابيع القليلة القادمة، إلى 15 مليار دينار لمجابهة نفقاتها العادية، مضيفاً أنها ستتمكن فقط من توفير 7 مليارات مع فجوة ب-7 مليار دينار . وأضاف أن ما يحصل حالياً سينتج عنه انخرام جميع المعادلات الاقتصادية والاجتماعية وتهاوي الدينار التونسي داخلياً وخارجياً، مع مخاطر التضخم المالي الذي من الممكن أن يؤدي إلى اندثار الطبقة الوسطى. تونس تواجه فجوة في الميزانية ب9 مليار دينار وكان الخبير الإقتصادي عز الدين سعيدان، اعتبر أن بيان البنك المركزي التونسي الذي صدر أمس، جاء متأخرا ويعبر عن تنصل من المسؤولية. وتساءل عز الدين سعيدان في تدخل هاتفي له على اذاعة شمس، عن دور البنك المركزي خلال السنوات الماضية، منتقدا بشدة عدم تدخله لتقديم النصح للدولة التونسية وتقديم الإستشارة رغم أن قانون 2016 يُخول له ذلك. وقال سعيدان 'أين كان البنك الركزي التونسي عندما كانت الدولة تغرق'. وشدد على أن الوضع الإقتصادي والمالي كان في أسوأ حالاته قبل 25 جويلية. وتأتي ملاحظات سعيدان ، تعليقا على تاكيد بيان مجلس ادارة البنك المركزي التونسي ، المنعقد امس الاربعاء ، على ان تمويل ما تبقى من ميزانية 2021 " يستدعي تفعيل التعاون المالي الثنائي خلال الفترة المتبقية من سنة 2021 لتعبئة ما أمكن من الموارد الخارجية وذلك لتفادي التمويل النقدي". وجاءت دعوة المركزي التونسي الى تفعيل التعاون الثنائي، بعد ان وصلت المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، والتي خاضتها حكومة المشيشي المقالة، الى طريق مسدود، علاوة على ارتفاع كلفة خروج تونس الى السوق المالية الدولية. تونس تواجه فجوة في الميزانية ب9 مليار دينار وقال سعيدان أن تونس تواجه فجوة في الميزاية تُقدر ب9 مليار دينار. وأوضح سعيدان أن تونس في حاجة إلى 15 مليار دينار لتغطية نفقاتها من أجور وخدمة الدين العمومي وغيرها، إلا أن الدولة غير قادرة على توفير سوى 7 مليار دينار. وندد المتحدث بغياب قانون مالية تكميلي وأشار إلى توقف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، مبينا أنه لا يوجد أي مانحين حاليا لتونس في ظل توقف المفاوضات مع الصندوق.
