وات - احتضن مساء أمس المعهد العمومي للموسيقي والرقص بالمنستير العرض الموسيقي التونسي-الفرنسي بعنوان "ألحان الصداقة" في نسخته الثانية بمشاركة حوالي 55 عازفا وعازفة من التلاميذ التونسيين والفرنسيين وفق ما أفاد "وات" مدير المعهد سامي الزهاني. وانطلق العرض مع الاركستر السمفوني للمعهد العمومي للموسيقي والرقص بالمنستير تلاه عرض لمجموعة "الرياح براس باند" الفرنسية. وخصص الجزء الأوّل من العرض للموسيقي الغربية مع "أمادوس موزارت من السنفونية 25، و"سفن نايشن ارمي" وهي موسيقي لجاك وايت، و"ذو قود فاذر" في حين خصص الجزء الثاني للموسيقي الشرقية والتونسية. وشارك تلاميذ فرنسيون في العرض مع نظرائهم التونسيين في عزف قطع موسيقية تونسية مثل "يا معذبتي بزينك" باستعمال "الترمبات و"الكلارينات" و"الفلوت" وهي قطعة موسيقية من توزيع الأستاذ محمّد بوزقندة حسب ما أوضح سامي الزهاني الذي بيّن أنّ النسخة الأولى من عرض "ألحان الصداقة" سنة 2018 كانت تضمنت العديد من الآلات الوترية من كمان و"فيولنسال" و"ألتو" وقدمت في اليوم الثاني من المهرجان الدولي للمنستير بمشاركة 100 تلميذ وتلميذة من تونس وفرنسا. وكان وفد فرنسي يضم 24 تلميذا وتلميذة و4 مؤطرين لهم، من معهد الموسيقي بفواران بفرنسا وصلوا إلى مدينة المنستير يوم 24 أكتوبر الجاري وتتواصل إقامتهم إلى غاية 31 أكتوبر الجاري حيث تتواصل دورات تكوينية في العزف على الآلات الهوائية منها "الترمبات" و"الساكسوفون" و"الفلوت". وينتظر تنظيم مشاريع مشتركة جديدة بين المعهد العمومي للموسيقي والرقص المنستير ونظيره بفواران الفرنسية في مارس وجوان 2022 وتطوير تجربة التعاون المشترك بين المعهد العمومي للموسيقى والرقص بالمنستير ومعهد الموسيقي بفواران التي انطلقت منذ سنة 2016. ومن جهته أكد مساعد رئيس بلدية فوان الفرنسية شكري بدر الدّين لوات أنّ الجانب الفرنسي سعيد بهذه التجربة مع المعهد العمومي للموسيقى والرقص بالمنستير ومع المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالمنستير مؤكدا على أنّها تجربة مثمرة على مستوى التبادل الثقافي والإنساني. وأضاف أنّ بعثة تونسية من المعهد العمومي للموسيقي والرقص بالمنستير ستتحول إلى فواران للمشاركة في عدد من التظاهرات على غرار مهرجان الجاز موفي مارس 2022، وللمشاركة في جوان المقبل في حفل مع الاركستر السمفوني بفوارن.