تلقت المنصة الالكترونية "كيفي كيفك" لرصد سلوكيات عدم المساواة بين الجنسين، 435 شكوى منذ اطلاقها من قبل الجمعية التونسية للتصرف والتوازن الاجتماعي في سبتمبر 2020 في اطار مشروع "فائزة لتكافؤ الفرص". وأفادت منسقة المشروع فتحية جوابرية، في تصريح ل(وات) اليوم الخميس، ان الجمعية التونسية للتصرف والتوازن الاجتماعي تسعى إلى مزيد التعريف بهذه المنصة حتى تصبح بمثابة أداة مرجعية للحصول على المعلومات وتقييم التجاوزات المبلغ عنها من قبل المواطنين ومنظمات المجتمع المدني. وقامت الجمعية في شهر سبتمبر الماضي بحملة توعوية عبر شبكات التواصل الاجتماعي لرفع وعي المواطنين بتوفر منصة تتيح لهم مشاركة تجاربهم في التمييز على أساس النوع الاجتماعي، وذلك بمناسبة فتح المنصة للعموم في جوان 2021، بعد ان كان استغلالها يقتصر منذ سبتمبر 2020 على الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني فحسب. ولاحظت المتحدثة ان التفاعلات خلال هذه الحملة الرقمية كانت إيجابية للغاية، حيث تلقت منصة "كيفي كيفك" أكثر من 200 شكوى في شهر أكتوبر الماضي، اضافة الى عديد الرسائل للاستفسار عن فائدة مثل هذه المبادرة والبحث عن مزيد الشرح حولها. ويمكن للجمعيات والمواطنين عموما الولوج إلى المنصة على العنوان الالكتروني https://kifi-kifek.tn وتسجيل حالات التمييز بين الجنسين في مناطقهم، مع ضمان عدم الكشف عن هوية الضحايا. كما تتيح المنصة للجمعيات الشريكة في مشروع "فائزة لتكافؤ الفرص"، درس الشكاوي التي يتم تلقيها ومن ثمة توجيه ضحايا التمييز على أساس الجنس، اضافة الى الاضطلاع بدور الوسيط بينهم وبين السلط المعنية من أجل اتخاذ التدابير اللازمة والتصدي للتجاوزات والمساهمة في حسن تطبيق القانون. ودعت جوابرية كافة منظمات المجتمع المدني والسلطات ومختلف الاطراف المتدخلة إلى تعزيز دورها في مناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي ومتابعة الإبلاغ عن التجاوزات المرصودة من أجل ضمان دوام وفعالية هذه المنصة التي لا تزال قيد الاستعمال. ويهدف مشروع "فائزة لتكافؤ الفرص" الذي تنفذه الجمعية، بالشراكة مع 4 جمعيات محلية، الى تعزيز حقوق الافراد من خلال المساواة بين الجنسين، ودعم تفاعل المجتمع المدني مع الحكومة والنشاط المجتمعي في خمس ولايات وهي قفصة، والقيروان، والكاف، وتطاوين، وتونس. يشار الى أن الجمعية التونسية للتصرف والتوازن الاجتماعي هي جمعية تنموية تنشط منذ سنة 2006 وترتكز أهدافها على المساهمة في التنمية الإقليمية من خلال التمكين الاقتصادي والسياسي والاجتماعي للمرأة والشباب بصفة خاصة والأسرة بصفة عامة. وتهدف الجمعية أساساً إلى تعزيز القدرات المؤسساتية للمنظمات غير الحكومية والمنظمات التي ترتكز على النساء والشباب وتطوير روح المبادرة والقيادة لديهم، إضافة إلى إنشاء وتعزيز المؤسسات النسائية والشبابية، ومكافحة العنف ضد النساء والفتيات. كما تعمل الجمعية على نشر ثقافة الوعي بالحقوق الأساسية والمشاركة المدنية والسياسية والاندماج الاقتصادي والاجتماعي للاجئين وطالبي اللجوء.