اهدت وزيرة الثقافة المصرية ايناس عبد الدايم دار الكتب الوطنية مجموعة من المؤلفات الادبية المصرية القيمة لدى زيارتها اليوم الجمعة لمقر دار الكتب الوطنية بالعاصمة مرفوقة بوزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط القرمازي وبحضور سفير جمهورية مصر العربية بتونس ايهاب فهمي . واطلعت وزيرة الثقافة المصرية بالمناسبة على مخزن المخطوطات الى جانب التعرف على عملية رقمنة رصيد المكتبة الوطنية الذي سيساهم في تحسين الخدمات لشريحة الباحثين والقراء وتمكينهم من الاستفادة من النسخ الرقمية والوثائق عن بعد في اطار مشروع المكتبة الرقمية الذي انطلقت دار الكتب الوطنية في انجازه تحت مسمى "الخلدونية الرقمية" الذي يعد جزءا من منصة رقمية يجري الاعداد لها للانطلاق في العمل بها بداية من شهر مارس من سنة 2022 . كما كان لوزيرة الثقافة المصرية ايناس عبد الدايم زيارة ايضا الى المركز الوطني للخزف الفني "سيدي قاسم الجليزي" اين اطلعت على انتاج المركز وابداعاته في مجال الخزف الفني وطرق تطويعه واكسابه حللا ابداعية انطلاقا من الموروث التونسي في المجال مع الاستفادة من اللمسات المعاصرة شكلا ومضمونا. وكانت وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط القرمازي قد عقدت في وقت سابق جلسة عمل مشتركة مع وزيرة الثقافة المصرية تباحثت خلالها معها حول جملة المشاريع المدرجة ضمن اتفاقيات التبادل الثقافي في اطار برنامج السنة الثقافية التونسية المصرية 2021-2022 التي تم اقرارها من قبل الرئيسين التونسي قيس سعيد والمصري عبد الفتاح السيسي . وقد ثمنت وزيرة الشؤون الثقافية المساعي المشتركة في مجال التبادل الثقافي البناء بين تونس ومصرلتحقيق الاهداف المرجوة وخاصة الاستفادة من الخبرات والاختصاصات في مجالات فنية وابداعية عدة على غرار الصناعات الثقافية المشتقة من التراث والرقمنة في مجال الارشيف التراثي او السينمائي وحقوق التاليف والعروض الفنية المتنقلة والاعمال الفنية الموجهة لذوي الاحتياجات الخصوصية الى جانب سبل تعزيز اللقاءات الموسيقية بين المبدعين من الشباب او من الاسماء والفرق المعروفة في كلا البلدين والبحث في المشترك الحضاري والتراثي بين تونس ومصر وتوظيفه في اطار سلسلة من المعارض تقام بمناسبة سنة الثقافة التونسية المصرية. من جانبها اثنت وزيرة الثقافة المصرية على الجهود المبذولة لتحقيق حركية ثقافية متنوعة في تونس وما لمسته من جهد واضح لانجاح الدورة 22 لايام قرطاج المسرحية التي احتفت بالتجربة المسرحية المصرية مؤكدة الحرص على تعزيز التعاون الثقافي خلال سنة الثقافة التونسية المصرية. وتم في الاطار ذاته اقتراح تنظيم الاسبوع الثقافي التونسي في مصر والاسبوع الثقافي المصري في تونس الى جانب برمجة مجموعة من اللقاءات الفكرية والاكاديمية لتبادل الخبرات والتجارب والاستفادة من الطاقات العلمية التونسية والمصرية في اختصاصات فنية وابداعية مختلفة.
