مثلت الخطة الوطنيّة للنوع الاجتماعي والتغيّيرات المناخيّة محور جلسة عمل عن بعد، انعقدت صباح اليوم الاثنين، بين وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن، آمال بلحاج موسى، وممثلي عدد من المنظمات والجمعيّات الناشطة في مجال البيئة والتنمية المستدامة على المستويين الوطني والجهوي. وأشارت آمال بلحاج موسى، وفق بلاغ للوزارة، إلى أنّ الوزارة قامت بالشراكة مع وزارة البيئة باستكمال البنود الأساسيّة والتوجّهات الجوهريّة للخطة الوطنيّة للنوع الاجتماعي والتغيّيرات المناخيّة بمشاركة خبراء في المجال وإطارات مختصة بالوزارتين، مؤكّدة أنّ هذا اللقاء المخصص للتشاور وإبداء الرأي حول هذا المشروع يكرّس الحرص على اعتماد مقاربة تشاركية مع منظمات وجمعيّات المجتمع المدني. ... وقالت الوزيرة إنّ العالم يعيش اليوم على وقع التغيّيرات المناخيّة وهي من المعضلات الدوليّة التي لها تداعياتها المباشرة على التنمية، ملاحظة أنّ تونس ليست بمعزل عن هذا الواقع حيث انخرطت في عديد الاتفاقيات ذات العلاقة من منطلق إيمانها بأن التغيّيرات المناخية ليست شأنا بيئيّا فقط وإنما هي ظاهرة لها انعكاساتها الاجتماعيّة على جميع الأفراد لا سيما الذين يعيشون وضعيّات اجتماعية هشّة. وشدّدت في هذا السياق على ضرورة دمج البُعد الاجتماعي والمُقاربة السوسيولوجيّة لمعالجة مسألة التغيّيرات المناخيّة والتعاطي الاستراتيجي مع تداعياتها باعتبار آثار هذه الظاهرة على النوع الاجتماعي خاصّة أنّ الفئات الهشّة الأكثر تضرّرا هنّ النساء. ومن جهتهم، ثمنّ ممثلو المنظمات والجمعيّات، في تدخلاتهم خلال هذا الاجتماع، البعد التشاركي الذي اعتمدته الوزارة لإعداد هذه الخطّة الوطنيّة، منوّهين بما تتميّز به من ترابط بين البعد الاجتماعي والتغييرات المناخيّة وأهميّة ذلك في رصد انعكاسات التغيّيرات المناخيّة على المرأة الريفيّة باعتبارها من أكثر الفئات الهشّة تأثرا بهذه التغييرات. ودعوا الى تعزيز الشراكة مع قوى المجتمع المدني لتنفيذ هذه الخطّة الوطنية وما سينبثق عنها من برامج عمل قطاعيّة وتنزيلها على المستويين الجهوي والمحلي دعما للامركزيّة. وقد شارك في هذه الجلسة كل من رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسيّة، راضية الجربي، وعن جمعية النساء من أجل البحث حول التنمية، مفيدة العباسي، ورئيس جمعيّة المواطنة والتنمية المستدامة بقابس، عبد الباسط الحمروني، وعن جمعيّة حماية البيئة والتنمية المستدامة ببنزرت، نجوى بوراوي، وعن جمعيّة التعاون من أجل التنمية بالدول النامية، داليا المبروك، والخبيرة في التنمية المستدامة، ابتسام بوعطي.