وات - مع اقتراب فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، ازدادت تشكيات أهالي مختلف أحياء معتمديتي رواد وسكرة بعد بروز جحافل الحشرات بصفة مبكرة هذه السنة، حيث شكلت المستنقعات الواقعة بالمناطق المنخفضة بيئة مثالية لتكاثرها وانتشارها، بالإضافة إلى انتشار الروائح الكريهة الناتجة عن مياه الصرف الصحي التي يقع صرفها عبر القنوات المفتوحة لتصريف مياه الأمطار ومجاري الأودية مثل "وادي النمر" و"قنال الشواشنة" ووادي "الخليج" وغيرها من "النقاط الزرقاء". ويطالب متساكنو مناطق النخيلات والغزالة وأريانة الصغرى وجعفر وغيرها من أحياء رواد، البلديات وولاية أريانة والديوان الوطني للتطهير ووزارة الصحة، بالنظر في سبل الحد من الخطر البيئي على صحة المواطنين بفعل تواتر الانبعاث اليومي للغازات السامة بكامل أرجاء المنطقة لما له من تأثير سلبي على الحياة العادية والعملية للمواطنين، ويعد الاهالي في هذا السياق عريضة يعتزمون التوجه بها الى الاطراف المعنية ... ومن جهتها اوردت بلدية رواد على صفحتها الاكترونية يوم 19 ماي الجاري، بأنها كانت قد نبهت في العديد من المرات لهذا الوضع البيئي المزري وهددت باللجوء إلى القضاء وقامت بحملة اعلامية في الغرض، وأعلنت أنه سيقع بداية من يوم الاثنين 23 ماي وإلى غاية يوم 6 جوان القادم رش المبيدات فوق ضفاف سبخة أريانة والمآوي المتواجدة بالمنخفضات الساحلية الممتدة من قمرت الى شمال رواد على جانبي قنال الخليج بالمنطقة المسماة جعفر خلف محطة التطهير بشطرانة قرب حي النخيلات. وفي ذات السياق أشرف والي أريانة سمير عبد الجواد يوم 18 ماي على جلسة عمل بحضور كل الأطراف المتدخلة استعدادا لتنظيم حملات نظافة استثنائية خلال نهاية كل اسبوع بمختلف البلديات تم خلالها الاتفاق على تنظيف وجهر الأودية والسبخة في اطار مقاومة الحشرات والناموس وتكثيف الرقابة وتشديد العقوبات على كل المخالفين والملوثين للنقاط السوداء التي تم التدخل بها وتعهدها بالتنظيف ويؤكد متساكنون بأحياء متضررة من الروائح أن التدفق العالي لمياه الصرف الصحي بشبكات تصريف المياه متأت من محطات تصفية مياه الصرف بشطرانة وغيرها من المناطق نظرا لمحدودية طاقة استيعابها وضعف شبكات التطهير واهترائها وعدم اكتمالها في عدة مناطق من جهتي رواد وسكرة وغالبا ما يكون الحل الأسهل والأقل كلفة تصريفها عن طريق شبكات تصريف مياه الأمطار، في حين يرجعه المسؤولون الى ما شهدته العشرية الأخيرة من ارتفاع في عمليات الربط العشوائي لمحلات سكنية مبنية بدون ترخيص بشبكات تصريف مياه الأمطار للتهرب من مصاريف ربطها بشبكات التطهير أو لغياب هذه الشبكات في عدد من أحياء رواد وسكرة. وبين احد العملة البلديين أن الحل يكمن في ضبط خطة وطنية تتضمن تهيئة الأحياء العشوائية التي يزداد عدد المحلات السكنية المبنية فيها بدون ترخيص بجهتي رواد وسكرة بصفة كبيرة، فضلا عن ردم المستنقعات لضمان السيلان الطبيعي للمياه ورفع طاقة استيعاب محطات التطهير ومضاعفتها وتغطية شبكات تصريف مياه الأمطار والصرف الصحي ومد الطرقات تابعونا على ڤوڤل للأخبار