مثل التعريف بمشروع إنجاز أشغال حماية الشريط الساحلي جنوب القنطاوي بولاية سوسة من الانجراف البحري وعرض مكونات الاشغال الجارية، محور الزيارة الصحفية التي نظمتها وكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي، اليوم الأربعاء، لفائدة عدد من الاعلاميين. وبيّن رئيس المديرية الفنية لوكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي، محمد علي التركي، في تصريح ل(وات)، ان مشروع حماية الشريط الساحلي جنوب القنطاوي من الانجراف البحري يندرج في اطار المرحلة الثالثة من برنامج حماية الشريط الساحلي التونسي. وأضاف، ان المشروع يشمل حوالي 3 كلم من الشريط الساحلي ابتداء من جنوب ميناء القنطاوي الى وادي الحمام، مذكرا ان وكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي استعانت بمجمع دراسات لتحيين الدراسة المنجزة بخصوص تحديد أسباب الانجراف الذي تعاني منه سواحل مدينة حمام سوسة، وذلك قصد اقتراح الحلول التقنية المناسبة لحمايتها وإعادة تاهيلها. ... وأفاد، بأن الحلول التقنية المعتمدة، تهدف الى إيقاف الانجراف بشكل نهائي في الأجزاء التي تعاني انجرافا حادا يمثل خطورة على البناءات، وذلك من خلال تثبيت الخط الساحلي بحواجز صخرية، وإعادة تكوين الشواطئ من خلال التغذية الاصطناعية بالرمال وتدعيمها بكاسرات أمواج مغمورة، وذلك بالنسبة الى الأجزاء التي تعرف انجرافا أقل حدة. وذكر رئيس المديرية الفنية لوكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي، محمد علي التركي، ان الكلفة الجملية لهذه الاشغال الممولة بنسبة 60 بالمائة من طرف بنك التنمية الالماني (KFW)، قدرت بحوالي 2ر20 مليون دينار، لتشمل انجاز 4 كاسرات أمواج تحت مائية، وسنبلين وحاجز صخري وتغذية اصطناعية للشواطئ بالرمال. يذكر ان وكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي، أنجزت بالتعاون مع الجانب الالماني في السنوات الأخيرة، ثلاثة أقساط لحماية الشريط الساحلي لسوسة الشمالية من الانجراف البحري، شملت بالخصوص استصلاح الحاجز الصخري بالمدفون بمعتمدية هرقلة، وانجاز ثلاثة كاسرات امواج مغمورة كل واحدة بطول 200 متر بمنطقة شط مريم وذلك فضلا عن انجاز اربعة كاسرات امواج مغمورة بطول 250 مترا لكل واحدة لحماية الشريط الساحلي لشاطئ حمام سوسة . ومكنت هذه الاشغال بالخصوص، من إعادة الترمل وتقدم الشاطئ الرملي بشاطئ المنشية وشاطئ خزامة بمساحة تراوحت بين 4 امتار الى 20 مترا في وقت وجيز. وتعود أسباب الانجراف البحري بمنطقة سوسة الشمالية، الى عديد العوامل، أهمها تآكل الاجراف الساحلية بمنطقة هرقلة، والى اضطراب توازن الشواطئ، واتلاف العديد من الكثبان الرملية ببقية المناطق الساحلية بسوسة بسبب التدخل البشري وتركيز البناءات على الواجهة البحرية. تابعونا على ڤوڤل للأخبار