تميز انطلاق الموسم الثقافي 2022-2023 مساء أمس بالمركب الثقافي لصالون الهادي نعمان للإبداع الأدبي بخوض تجربة جديدة تتمثل في تنظيم أمسيات شعرية مشتركة مع صالونات أدبية أخرى من ربوع البلاد التونسية، وقد بدأت بالأمسية الشعرية "وهج القوافي" مع صالون الشعر العربي بتونس وفق ما أفاد وات مدير المركب الثقافي فهد بنحمودة. وأكد المندوب الجهوي للشؤون الثقافية بالمنستير شكري التليلي دعم المندوبية لمثل هذه الشراكة الفاعلة في الجهة التي تتميز بعمق الفعل الإبداعي بها. وحققت هذه الأمسية الشعرية المفتوحة إضافة للمشهد الشعري والأدبي بالمنستير إذ شارك فيها كلّ من محمّد أمين بن عليّ وهدى حلارة، وعامر فريح وخولة السيك سالم وشكري المسعى وحنان بن سعيد ولهام حبوب من سوريا ورفيقة البحوري التي قرأت من مجموعتها الشعرية "ديوان الياسمين". وكانت أمسية شعرية رائقة فيها حوار شعري مميز بين مجموعة من الشعراء والشاعرات من الصالونين إذ شنفت قصائدهم من مختلف المدارس الشعرية آذان الحضور. ... وفاجأت الشاعرة حنان بن سعيد الحضور بتجربة شعرية مختلفة وهي الأدب الوجيز وقصيدة الهايك، وقرأت بعضا من قصائدها منها "شارع الضباب" و"بيت مهجور" و"طواف الإفاضة". وقال مدير صالون الهادي النعمان للإبداع الأدبي الحبيب المرموش إنّ تجربة الصالون خلال الموسم الثقافي الجديد مختلفة تماما عن التجارب السابقة انطلاقا من الرغبة في الانفتاح على تجارب شعرية وصالونات أخرى إذ برمجت أمسيات مماثلة مع صالون "الزوراء" بمساكن ونادي الشعر بالسليمانية بتونس وبيت الشعر بتونس وغيرها، قصد الخروج من بوتقة الأمكنة الضيقة المقفلة. وستسمح هذه التجربة الجديدة لصالون الهادي النعمان للإبداع الأدبي بتلاقح التجارب الشعرية، وسيقع على غرار المواسم الثقافية الفارطة التركيز على الأدب الجيّد ودعوة الأسماء البارزة في الساحة الثقافية التي حصدت مؤلفاتها الشعرية أو النثرية بعض الجوائز. وقد ضبطت رزنامة في الغرض ففي الأسبوع المقبل سيكون ضيف صالون الهادي النعمان للإبداع الأدبي الشاعر أحمد ابراهيم ثم في لقاءات أخرى آمال مختار مديرة بيت الرواية، ومحمّد عيسى المؤدب، وغيرهم وفق ما أفاد وات الشاعر الحبيب المرموش. وجاءت هذه التجربة بعد أن اشتكى العديد من الشعراء الشبان بأنّهم يشاركون في تظاهرة مرة في السنة وبالتالي أراد القائمون على الصالون خوض تجربة الشراكة مع صالونات أخرى وتجميع جهودهم والاشتغال على القصيدة العمودية وقصيدة التفعيلة حسب مدير صالون الشعر العربي بتونس سالم الشرفي الذي ثمن تفاعل المركب الثقافي بالمنستير مع الفكرة. تابعونا على ڤوڤل للأخبار
