في إطار الايام الثقافية السورية بتونس التي تقام تحت اشراف وزير الثقافة والشباب والترفيه الدكتور عبد الباقي الهرماسي وسفير الجمهورية العربية السورية بتونس الدكتور فيصل علوني، نظم بيت الشعر أمسية شعرية بمشاركة الشاعر السوري عبد القادر الحصني وذلك يوم الاربعاء 25 فيفري 2004 حضرها جمهور من الشعراء والشاعرات والاعلاميين، وأحباء الشعر في زمن ما زال فيه الاستماع إلى الشعر والاستمتاع به ممكنا. قدّم مدير بيت الشعر الشاعر منصف المزغني ضيف الأمسية الشاعر السوري عبد القادر الحصني الذي شغل خطة مدير ادارة النشاط الثقافي في اتحاد الكتاب العرب بدمشق ويعدّ من الشعراء العرب الذين أسهموا في تحديد ملامح قصيدة التفعيلة العربية. وقد أصدر هذا الشاعر العديد من الدواوين إلى جانب الدراسة النقدية (مظفر النواب شاعر المعارضة السياسية) وقصص الأطفال (علاء الدين وسر المدينة النائمة)، كما نشر المقال الأدبي في الدوريات والصحف العربية. ألقى الشاعر مجموعة مختارة من قصائده التي انتقاها من دواوينه الخمس «بالنار على جسد غيمة» (1976) و»الشجرة وعشق آخر» (1980) و»ماء الياقوت» (1992) و»أحلى أشعار الحب» (1994) و»ينام في الأيقونة» (2000). ومن أجوائه الشعرية قوله في قصيدته «قصيدة حب» : ومتّحد مع الزيتون / متحد مع الزيت / النزيف... أضيء في ليل الملاحم هضبة الجولان / دمي : كل النذور تمر عبر دمي... وفي قصيدة «مفرد مثل قلبي» يقول ذاكرا «حمص» مسقط رأسه : أنا مفرد مثل قلبي / وحمص التي أيقظتني على الحب والله / لما تزل في المساء / تذوب حنانا / وتهمي طيوفا ملونة / من عيون النساء... تلا ذلك نقاش حول قصيدة التفعيلة التي يكتبها وطرحت أسئلة حول قصيدة النثر ومصيرها.. فردّ الشاعر أن قصيدة النثر شأنها شأن قصيدة نظام البيت أو نظام التفعيلة تحتاج إلى شاعر قادر على أن يبدع فيها حتى يقنع جمهور القراع والسامعين بالاقبال عليها وضرب على ذلك مثلا الشاعر محمد الماغوط الذي استطاع أن يضع اسمه في زمن سطوع نجومية شعراء آخرين. وقال الحصني : إن العبرة ليست في نظام القصيدة، ولكن الفيصل في كل الأموال هو الجودة الشعرية التي لا بد أن ينتبه إليها كلّ شاعر يقدّر مسؤولية الفن الشعري.