انطلقت صباح اليوم الأربعاء بقصر بلدية تونس بالقصبة، سلسلة من الملتقيات تنتظم على هامش القمة الفرونكوفونية المقررة ليوم 19 نوفمبر بجربة، بهدف دعم العمل البلدي والتنمية المحلية في الفضاء الناطق بالفرنسية، وذلك بعقد ندوة حول "السياسات المحلية ودعم المساواة بين الجنسين في المجال الاقتصادي". وتتضمن هذه الملتقيات التي تتواصل إلى غاية الجمعة 18 نوفمبر، محورين رئيسيين يتعلقان بدعم موقع النساء في سياسات التنمية المحلية في المجال الاقتصادي ودور المنتخبين من أبناء الجاليات والأصول التونسية في البلدان الناطقة بالفرنسية في دعم التنمية المحلية والبلدية وتحسين عيش المواطنين ببلدانهم الأصلية، من خلال التعاون البلدي والتعاون مع المجتمع المدني، إلى جانب انعقاد اجتماع الدورة 97 لمكتب الجمعية الدولية للبلديات الفرنكوفونية وتوقيع اتفاقيات تعاون إطارية بين بلدية تونس وبلدية كيبيك الكندية في قطاع تكنولوجيات الاتصال والعناية بالبيئة. ... وفي كلمة بالمناسبة، قالت رئيسة بلدية تونس، سعاد عبدالرحيم إن الملتقيات المنعقدة على هامش قمة الفرنكوفونية، يهدف الى إسماع صوت المنتخبين بالبلديات والمجالس المحلية بتونس والبلدان المغاربية وفي الفضاء الفرنكوفوني، من خلال بسط مسألة المساواة بين الجنسين في العمل البلدي والريادة التنموية والاقتصادية للمرأة وتقديم التجارب الناجحة وتحقيق الاستفادة منها داخل المجالس البلدية والمحلية. وأكدت رئيسة البلدية في افتتاح الملتقى حول "السياسات المحلية ودعم المساواة بين الجنسين في المجال الاقتصادي"، أن الانتماء إلى شبكة البلديات بالفضاء الناطق بالفرنسية،يهدف إلى "تجسيد التضامن والتقارب في عالم تسوده الأزمات لتحقيق انسجام في الرؤى والسياسات من أجل التنمية وتقدم المجتمعات بمشاركة النساء بشكل متزايد وفي كنف المساواة مع الرجل والفاعلية والنجاعة في المجال السياسي والمجال التنموي الاقتصادي والاجتماعي". يُذكر أن هذا الملقتى يجمع عشرات النساء المنتخبات المغاربيات في البلديات والمجالس المحلية والجهوية في تونس والجزائر والمغرب وموريتانيا وليبيا، لمناقشة أوضاعهن ودورهن في مجال التنمية وإمكانيات التعاون داخل الفضاء الناطق بالفرنسية لتطوير السياسات التنموية والمشاركة النسائية في وضعها وتنفيذها ورسم خارطة طريق مشتركة لتحقيق هذه الغاية. ويناقش الملتقى المنظم بالتعاون بين بلدية تونس و"الجمعية الدولية للبلديات الفرانكوفونية" و"شبكة الرائدات المغاربيات"، الإطار القانوني للبلديات لإدماج المرأة في المجال الاقتصادي المحلي بالبلدان المغاربية ويقدم شهادات عن واقع الاندماج الاقتصادي للنساء وإقامة المشاريع من قبل النساء على المستوى المحلي، تشارك فيها مسؤولات عموميات وصاحبات أعمال. ومن جهته لاحظ الأمين العام لاتحاد المغرب العربي، الطيب البكوش، في كلمته الافتتاحية، أن مؤسسة اتحاد المغرب العربي، "تعتبر البلديات شريكا مفضّلا، لأنها قريبة من المواطنين في المنطقة المغاربية وهي تعمل على تعزيز التعاون معها ومع المجتمع المدني لتلافي النقائص في عمل الهيئة الرئاسية وغيرها من مؤسسات الإتحاد المغاربي الرسمية"، معبرا عن دعمه لخيار الاهتمام بدور النساء المغاربيات في التنمية وتحقيق المساواة بين الجنسين. أما رئيسة "شبكة الرائدات المغاربيات"، سيرين بن رمضان فقد اعتبرت أن "الشراكة النسائية الاقتصادية في البلدان المغاربية، لا تحتل صدارة الإهتمام وهو ما يتطلب مزيدا من العمل لتحقيق استقلالية المرأة، لتساهم بنفسها في تغيير واقعها واستثمار الفرص التي يتيحها التعاون والتجارب المتقدمة للمنتخبين في الفضاء الناطق بالفرنسية، من دبلوماسية اقتصادية وتكنولوجيات اتصال وفضاءات المواطنة واطلاع على المؤسسات الممولة للمشاريع". كما شددت على أهمية أن تكون للبلدان المغاربية سياسات للنهوض بالمرأة اقتصاديا، على الصعيد المحلي، ولتعزيز مشاركة المرأة في وضع هذه السياسات. وفي جانب آخر من الندوة، حيّا سفير الاتحاد الوروبي بتونس، ماركوس كورنارو، "تطوّر حضور المرأة التونسية في المجالس والهيئات المسؤولة بالبلديات"، مبينا أن تطور دور المرأة في تولي المسؤوليات الادارية والاقتصادية، ينسجم مع توجهات الاتحاد الاوروبي الذي يخصص سياسة متكاملة لتحقيق لمساواة بين الجنسين وإدماج المرأة الاقتصادي ويخصص التمويلات الضرورية لذلك. وسينعقد يوم الجمعة المقبل، اجتماع مكتب الجمعية الدولية للبلديات الفرانكفونية، في مستوى أعضاء مجلس الإدارة، للمصادقة على تقارير دورته السابقة المنعقدة بأبيدجان (كوتديفوار)، في جوان 2022 وإدخال تعديلات على قائمة الأعضاء في المجلس ومناقشة مسائل مالية والنظر في عضويات جديدة ومشاريع وبرامج مستقبلية. تابعونا على ڤوڤل للأخبار