أكد باتريك كازال مدرب المنتخب الوطني التونسي لكرة اليد أنّ مفتاح الترشح للدور الثاني لبطولة العالم، التي انطلقت اليوم الأربعاء بالسويد وبولونيا، يمرّ بالفوز على المنتخب البحريني. وجاء ذلك خلال ندوة صحفية عقدها الاطار الفني للمنتخب الوطني التونسي لكرة اليد، قبل 24 ساعة من موعد التحوّل الى السويد للمشاركة في النسخة 28 من بطولة العالم. وأوضح باتريك كازال أنّ اللقاء الافتتاحي للمنتخب الوطني التونسي، المقرر بعد غد الجمعة بقاعة مالمو السويدية، أمام البحرين لن يكون باللقاء السهل، رغم أنّ جلّ الترشيحات تصب لصالح نسور قرطاج. وأبرز أنّ المنتخب الوطني التونسي مدعو الى احترام جميع منافسيه في المجموعة الثامنة، بدءا بالبحرين وبلجيكا، لافتا النظر أنّ كل مباراة لها خصوصيتها. ... وبيّن أنّ النتائج التي حقّقها المنتخب الوطني التونسي خلال تحضيراته للاستحقاق العالمي، باحرازه للقب دورة الأمم الأربع "يالو كاب" ببلونيا وانتصاره في المباراتين الودييتين أمام الجزائر، كان لها صدى طيب على المجموعة، معبّرا في ذلك عن رضائه التامّ بكامل النتائج التي خرج بها المنتخب خلال تحضيراته التي انطلقت منذ شهر أكتوبر الماضي. من جانبه أفاد وسام حمام المدرب الوطني المساعد أنّ قائمة اللاعبين المشاركين في المونديال تمّ اختيارها بعناية وقناعة، معربا أنّ تركيبة المجموعة جامعة بين عناصر الخبرة و والشباب. وكشف أنّ جاهزية المنتخب الوطني التونسي للمونديال لم تكتمل بعد، وأنّ الوقوف على مقدار الجاهزية بنسبة 100 بالمائة سيكون في لقاء البحرين. وشدّد أنّ الحديث عن ضمان الترشح للدور الثاني كخطوة أولى لا يكون الاّ بعد الوقوف على نتيجة ومردود المنتخب في مباراته الافتتاحية أمام البحرين، وهو موقف سانده فيه قائد المنتخب جهاد جاب الله مضيفا، على هامش المناسبة، أنّه سيعمل ورفاقه على تحقيق نتيجة جد مشرّفة لكرة اليد التونسية انطلاقا من مباراة البحرين. وتابع جاب الله أنّ الطموح وروح التضامن يعد الميزة البارزة التي يتحلى بها كامل عناصر المنتخب الوطني التونسي، كاشفا أنّ الاطار الفني الجديد بقيادة الفرنسي باتريك كازال قدّم اضافة هامّة للمنتخب الوطني التونسي بانتهاج أسلوب تكتيكي جديد ذو طابع أوروبي، يرتكز بالأساس على الدفاع الحصين والهجوم السريع. وفي ذات السياق، قال كريم الهلالي رئيس الجامعة التونسية لكرة اليد انّ الجامعة فخورة بكفاءة الاطار الفني الجديد للمنتخب التونسي، لافتا النظر أنّه سيكون هناك استمرارية مع باتريك كازال والمدربين المساعدين وسام حمام ورياض الصانع، الى ما بعد المونديال، وأنّه وقع في هذا الشأن رسم برنامج سيشرع في تنفيذه للتحضير لبطولة افريقيا للأمم التي ستحتضنها مصر في 2024. وخلص الى أنّ التأهل للدور الثاني للمونديال وتحسين الترتيب العالمي للمنتخب الوطني التونسي يعد الآن أولى الأولويات، داعيا من جهة أخرى اللاعبين الى تجنب الاحتراف في البطولات الضعيفة، مستنتجا أنّ النسج على منوال محمد أمين درمول بتفضيل اللعب في البطولات الأوروبية على حساب البطولات الخليجية يعد الخيار الصائب للاعب وللمنتخب. وقد قام المنتخب الوطني التونسي مساء اليوم باجراء آخر حصة تدريبية بقبة المنزه قبل التحوّل صباح غد الخميس الى السويد. وكان الاطار الفني للمنتخب الوطني قد استدعى 18 لاعبا للمشاركة في المونديال هم: أصيل النملي، ياسين بالقايد، مهدي الحرباوي (حراسة المرمى) - أسامة البوغانمي،غسان التومي (جناح أيسر) - يوسف معرف، أسامة الرميكي، حازم باشا (ظهير أيسر) - عبد الحق بن صالح، محمد أمين درمول، بلال العبدلي (منسق) - نور الدين ماوة ، أنور بن عبد الله (ظهير أيمن) - عصام رزيق، طارق جلوز (جناح أيمن) - جهاد جاب الله ، إسلام الجبالي،غازي بن الغالي (لاعب دائرة) . يذكر أنّ المنتخب الوطني التونسي سيواجه في مباريات الدور الأول، المنتخب البحريني في لقاء الجولة الأولى، والمنتخب البلجيكي في لقاء الجولة الثانية، والمنتخب الدنماركي في لقاء الجولة الثالثة. وتعد هذه المشاركة المونديالية هي السادسة عشر والخامسة عشر على التوالي للمنتخب الوطني لكرة اليد منذ نسخة ايسلندا 1995. كما يعد بلوغ الدور نصف النهائي في مونديال 2005 بتونس أفضل نتيجية حققها المنتخب طوال مشاركاته السابقة في بطولة العالم. ر/سمس تابعونا على ڤوڤل للأخبار
