انطلقت صباح اليوم السبت بقرية الشفّار من معتمدية المحرس (30 كيلومترا جنوب مدينة صفاقس) الدورة الأولى ل "سباق التحدي فينيكس" بمشاركة 630 عداء وعداءة من تونس والخارج وذلك ببادرة من نادي العدو بصفاقس بالشراكة مع بلدية المحرس والمندوبية الجهوية للشباب والرياضة بصفاقس. وقد توّج بالمسابقة الأولى "فينيكس الاسكتشاف" محمود كوني (من كوت ديفوار) بالمرتبة الأولى ومكرم بن تومية بالمرتبة الثانية وأحمد الشارني بالمرتبة الثالثة. أما في صنف الإناث فقد فازت بالمرتبة الأولى نسرين غديرة وبالمرتبة الثانية نهى غربال وبالمرتبة الثالثة إيناس السويسي. ... وتوزع المشاركون في هذه التظاهرة التي تعد أحد سباقات الطبيعة "ترايل" التي تسجّل حضورها لأول مرة في تونس بحسب المنظمين، إلى 117 مشاركا ومشاركة في المسابقة الرئيسية التي اختار لها المنظمون اسم "تحدّي فينيكس" والموجهة بالأساس إلى العدائين المتمرّسين و513 مشاركا ومشاركة في المسابقة الصغرى التي أطلق عليها المنظمون إسم "مسابقة الاسكتشاف". وقد سجلت هذه التظاهرة ذات الأبعاد الرياضية والإيكولوجية الفريدة من نوعها حضور عداء من كينيا وعدائين من فرنسا و6 عدائين من الجزائر الذين شاركوا في المسابقة الرئيسية في حين يتوزع بقية المشاركين على أكثر من 33 جمعية عدو بعديد الولايات من بين أحبّاء العدو والرياضة للجميع التي عرفت انتشارا واسعا في السنوات الأخيرة. وتهم "مسابقة الاسكتشاف" كل الفئات ويقتصر فيها العداؤون على قطع مسافة 3 مرات مسافة السباق فقط. وتقام هذه المسابقة مرتين في موعدين منفصلين: صباحا على الساعة الثامنة تزامنا مع انطلاق سباق التّحدّي ومساء على الساعة الثالثة بصفة منفردة. في المقابل يكون المشاركون في "سباق فينكس التحدي" (أي المسابقة الرئيسية) مطالبين بالعدو داخل حلقة تمتد على 7 كيلومترات في أقلّ من ساعة وذلك بشكل متتالي لاثنتي عشرة (12) مرة وتكون الحلقة الأخيرة حلقة السرعة التي يتوج في نهايتها المتسابقون الثلاثة الأوائل الأسرع. وينصّ نظام المسابقة كذلك على أن يقطع كل متسابق المسافة في أقل من ساعة ويستفيد في الوقت الذي يفصله عن انطلاق الحلقة الموالية على رأس الساعة بفسحة من الراحة والتزوّد بالماء والإعاشة، في حين يُقصى كل متسابق يتجاوز الساعة في قطع المسافة ولكنه ينال ميدالية مشاركة إذا أتم حلقة واحدة على الأقل. ويتميز مسار السباق بالتقيد بالمعايير الإيكولوجية في رسم المسلك وباشتماله على العناصر الرئيسية المميزة للمشهد الطبيعي العام في قرية الشفار ولا سيما الزياتين والوادي والغابة والشاطئ والكثبان الرملية والطريق المؤدية إلى القرية. وكانت رياضة سباق الفينيكس ظهرت في الولاياتالمتحدة تحت مسمى "آخر الأحياء" قبل أن تأخذ في الانتشار عبر العالم.جدير بالذكر أن هذه الدورة الأولى عرفت تنظيم سلسلة من الأنشطة التحسيسية والتنشيطية الموازية تتمثل بالأساس في ورشة تحسيسية لعملية التسميد الفردي والفرز الانتقائي للفضلات التي تشتغل عليها بلدية المحرس بالشراكة مع جمعية التنمية المستدامة والبيئة بالمحرس وجمعية صحة وبيئة وورشة للصناعات التقليدية وخيمات لمراقبة مرض السكري وورشات للفن التشكيلي وغيرها. تابعونا على ڤوڤل للأخبار