عرضت جمعية المنحلة للمواطنة الفاعلة بتوزر، أمس الأربعاء، خلال يوم حقلي انتظم بمركز التكوين المهني الفلاحي بدقاش الرافعة الميكانيكية التي تم اقتناؤها بتمويل من سفارة ألمانيا بتونس ضمن مشروع نبض الواحة التي تنفذه بغاية لفت النظر الى الوضع الاقتصادي والاجتماعي للعاملين في المجال الفلاحي الواحي وخطورة مهمة تسلق النخيل بصفة خاصة. ولفت بن سالمة عضو الجمعية في تصريح ل"وات" الى أنه وقع بحضور عدة أطراف من هياكل البحث والتكوين في المجال الفلاحي ومنظمات منها منظمة العمل الدولية بتونس وهياكل إدارية بولايتي توزر وقبلي، عرض الرافعة الميكانيكية التي تمكن العامل الفلاحي من القيام بعمله أثناء تسلق النخيل بسهولة، بهدف تعزيز سلامة العاملين الفلاحيين خاصة أثناء تسلق النخيل. ... وأضاف أن اليوم الحقلي المنتظم، مكن كذلك من تحديد جملة المخاطر التي يتعرض إليها العامل الفلاحي في الواحات ورصد حوادث الشغل الممكنة بهدف ابرام اتفاقيات بين الأطراف المتدخلة تنتهي بكتابة ورقة سياسات تخص وضعية العملة الفلاحيين في الواحات. ومع نهاية هذا اليوم الحقلي، تم وضع الرافعة على ذمة مركز التكوين المهني الفلاحي في زراعة النخيل بدقاش لاعتمادها أثناء عمليات التكوين فضلا عن وضعها على ذمة الفلاحين لاستغلالها في العمل الفلاحي. وبين بن سالمة ان فكرة مشروع نبض الواحة، تسعى الى بلورة مشروع من أجل اعتراف قانوني بمهنة العامل الفلاحي الواحي وخاصة تسلق النخيل بمهنة خطرة في ظل غياب دليل مرجعي ينظم العمل الفلاحي داخل الواحات. وتحظى مسالة حماية العامل المكلف بتسلق النخيل من حوادث الشغل، بدعم من عدة اطراف من بينها الإدارة الجهوية للشغل في الجانب المتعلق بطب الشغل، بالإضافة الى ابرام الجمعية لاتفاقيات ستمكنها من تقديم معدات حماية ذاتية لنحو 100 عامل فلاحي في ولايتي توزر وقبلي، مع دعم 06 شبان ممن يعانون من عاهات دائمة بسبب حوادث السقوط من أشجار النخيل بتمويل مشاريع بعث موارد رزق بقيمة 05 آلاف دينار لكل منتفع. ويعمل المشروع في جانب آخر، الى القيام بمسح حول المكننة الفلاحية في الواحات من أجل تطويعها مع خصوصيات العمل الفلاحي الواحي وخلق مبادرات تدخل المكننة الى العمل الفلاحي وتعصيره حتى لا يبقى مقتصرا على الطرق التقليدية. تابعونا على ڤوڤل للأخبار