اعتبر الامين العام ل/حزب الله/ السيد حسن نصرالله، خلال احتفال بذكرى المولد النبوي الشريف أن /لا احد يدافع عن المقدسات الا الفلسطينيين الذين يسقطون كل يوم/، لافتا الى ان/ الاسرائيلي لا يهاب كل المسلمين بل يهاب القلة المقاومة في لبنان وفلسطين وسوريا وايران ويحسب لها حسابا ويهددها وتوعدها ويخطط لمواجهتها لان هذه القلة اكتشفت عنصر القوة ورفضت الخضوع ولم تخشى الموت وطلبت الحياة بكرامة واستطاعت ان توقف الانحدار والانهيار في الامة"، مشدداً على أن "الامة يجب ان تتحمل مسؤولية ما يجري في فلسطين ونحن نذكر الامة بمسؤوليتها والمقاومة في افضل حالاتها"، مشيرا الى ان "وقوف ايران وسوريا بجانب المقاومة فهذا يعني القوة". ورفض السيد نصرالله أن "تكون المساعدات الايرانية والسورية لحركات المقاومة محطة انتقاد"، داعيا العرب الى "الوقوف الى جاب الشعب الفلسطيني كما تساندها ايران وسوريا، واستعيدوا القضية عبر تحمل المسؤولية"، لافتا الى "وجود عواصم عربية واسلامية لا تجرؤ ان يجتمع قادة الممانعة في فنادقها خوفا من التوبيخ الاميركي". ورأى أن " اعتراف اسرائيل بالخروج من لبنان نهائيا اعتراف بالهزيمة". وقال للاسرائيليين: " خرجتم من لبنان نهائيا وانا اقول لكم لن تستطيعوا ان تعودوا الى لبنان نهائيا". وأكد السيد نصرالله انه "عندما نهدد اسرائيل نعي ما نقول"، لافتاً الى أن "الاسرائيلييين يعلمون جيدا ان كل كلمة قيلت ما كانت لتقال لولا اليقين القطعي بامكانية تطبيقها وتحقيقها وان ما قيل هو البعض وليس كل شيء لاننا نخبىء مفاجأت"، مشيراً الى أنه "عندما تشاور مع قادة المقاومة امدوني بالعديد من الوقائع وانا لم افصح عن كل ما علمت"، معتبرا ان "قيمة هذا الكلام هو ان وراءه مقاومين ابطال". وأشار الى أن "الكلام الاسرائيلي واضح عن أن أي حرب مقبلة لا أحد سينتصر"، مؤكداً أن "الذهاب الى الحرب ليس خيارا سهلا بل كبير ومعقد"، متحدثا عن "ضغط سياسي على الحكومة اللبنانية الذي نعتبر موقفها بالممتاز والجيد بالاضافة الى موقف رئيس الجمهورية ميشال سليمان"، معتبراً أنهم "سيتعرضون لضغوط من قبل السفيرة الاميركية التي تنقل رسائل الى القادة اللبنانيين نفسها التي نقلت لطهران وسوريا وهي كيف بامكان المقاومة الحصول على سلاح يمكن ان يشكل رادعا او بحسب له حساب وهذا ما تتجند له اميركا واوروبا التي تجندت بجوازات يفر قتلة محمود الميحوح وهذا تهويل ونعرفه لانه جزء من السياسة الاميركية والاسرائيلية". السيد نصرالله، أعلن أن "الرسائل الاميركية وصلت قبل قمة دمشق، واجتماعنا انا والرئيس السوري بشار الاسد والرئيس الايراني محمود احمدي نجاد والفصائل الفلسطينية كاف للرد على كل الرسائل الاميركية"، مشدداً على أن "الكلام عن تباعد سوري-ايراني بين قوى الممانعة مجرد كذب"، داعياً الى "صمود رسمي بوجه التهويلات والضغوطات الاسرائيلية"، لافتاً الى أن "الدعوى الى تشكيل طاولة الحوار لا اراها نظرا لطلب الاميركيين وبان كي مون". ولفت الى أن " المقاومة تستند الى منطق وقانون وتجربة". ورأى السيد نصرالله أن "الاسرائيلي سيعمل على جعل المعلومات لان الاسرائيلي لم يوقف حربه الامنية على لبنان وغيره"، لافتا الى ان" قتل المبحوح امر واضح، والاسرائيلي يريد بحربه الامنية جمع المعلومات عن سلاح المقاومة ونوعيته وكميته، وعندما نحن نتحدث نخبىء بعض المعلومات لعنصر المفاجاة، ونحن ننبه الاسرائيلي لاننا نريد منع الحرب، الاسرائيلي سيفتش عن كمية ونوعية السلاح واماكنه وتموضعه وكيفية ادارته وعن قادة المقاومة الميدانيين، ومن كان يعرف شكل عماد مغنية، من اجل جمع المعلومات هذه التي يعتبرها اصلا لانه كلما تاخر بجمع المعلومات كلما تاخرت الحرب وكلما حصل على المعلومات بسرعة كلما قربت الحرب"، لافتا الى ان "جهل الاسرائيلي بالمعلومات عن المقاومة يؤخر الحرب وهنا نقطة قوة المقاومة". وإعتبر السيد نصرالله أن "ميزة المقاومة انها مخبأة ونريد ان نرى كيف المتحاورين سيحلون هذه المعضلة". وأكد أن "اسرائيل ستحاول التنصت على المقاومة بالاضافة الى المصادر البشرية الى جانب المصادر التقنية، وهذه الامور تحتاج الى المواجهة". وفي الوقت الذي جدد المطالبة بتنفيذ احكام الاعدام بحق المتعاملين مع اسرائيل وتعليق المشانق لهم، دعا نصرالله العملاء الى العودة الى وطنهم واهلهم وان يأخذوا العبر لان كل العملاء الذين كشفوا اما سجنوا او شردوا. وشدد على أن "من يتعامل مع اسرائيل يخون امةً بأكملها"، مشيراً الى أن الايام المقبلة ستكشف لنا المزيد من الشبكات العميلة". وحول ما ورد في صحيفة "السفير"، لفت السيد نصرالله الى أن "كل المعلومات التي تحصل عليها السفارة الاميركية في لبنان تصل الى اسرائيل ونحن لا نتكلم هنا عن معلومات تجمعها اي سفارة لحكومتها بل كل ما يصل للسفارة الاميركية سواء قدم لها من وزارات لبنانية او من اي مصدر يصل الى الاسرائيليين"، مشيراً الى أن "هذه العملية مساعدة لاسرائيل على فهم كل ما يجري في لبنان وتمكنه من الاعتداء علينا وهذا يعني تقديم معلومات اسرائيل بالواسطة، وهذا لا يفرقها عن المعلومات التي يقدمها العملاء لاسرائيل، آملا أن "لا يكون هناك اي جهة متورطة مع السفارة بهذا الموضوع لاننا لا نرغب بذلك ولكن لو كان هذا موجود بالفعل فهذا خطير جدا ويحتاج لوقفة كبيرة لانه يعني البلد كله وامنه لا امن حزب الله فقط".