تحت عنوان "لا للمخدرات ... نعم للحياة "، انتظم مساء اليوم الأحد، بشارع الهادي شاكر وشارع الحبيب بورقيبة، أمام قصر بلدية صفاقس، يوما تحسيسيا بمخاطر تعاطي المخدرات، وذلك ببادرة من بلدية صفاقس بالشراكة مع عديد الجمعيات والمنظمات والهياكل والاخصائيين والدكاترة، احتفاء باليوم العالمي لمقاومة تعاطي المخدرات. وأفاد المكلف بتسيير شؤون بلدية صفاقس والكاتب العام بها، يوسف ولها، في تصريح ل(وات) "أن هذا اليوم التحسيسي الذي يندرج في إطار انفتاح بلدية صفاقس على المجتمع، يهدف من خلال عديد الورشات التحسيسية والفضاءات الرياضية وتظاهرة تعاطي لعبة الشطرنج الفكرية التي تضمنها، إلى تبليغ رسالة إلى الناشئة مفادها أنه بفضل الثقافة والرياضة والعلم، يمكن القضاء على ظاهرة تعاطي المخدرات داخل المجتمع". من جهته، ذكر رئيس مصلحة الصحة المدرسية والجامعية بالادارة الجهوية للصحة بصفاقس، الدكتور فتحي بشة، "أن مشاركة الإدارة الجهوية للصحة بصفاقس في الاحتفال باليوم العالمي لمقاومة تعاطي المخدرات، تتنزل في إطار إعداد دليل موجه للأولياء والعائلات، يتضمن علامات مبكرة للتعرف على تعاطي المخدرات وكيفية الوقاية وكيفية التعامل مع الأطفال الذين يتعاطون المخدرات". ... وأضاف قوله "إن هذا الدليل الموجه للأولياء والعائلات الذي هو في طور المراجعة قبل صدوره قريبا، يعد بمثابة دق لناقوس الخطر، وذلك على ضوء المسح الوطني الذي قام به المعهد الوطني للصحة سنة 2021 وتم نشره سنة 2023 والذي أظهر ان استعمال المخدرات تكاثف بصفة كبيرة في صفوف التلاميذ المتراوحة أعمارهم بين 16 و18 سنة، على غرار القنب الهندي، الذي تضاعف 5 مرات من 2013 الى 2023، اي من 1 فاصل 3 سنة 2013 إلى 8 فاصل 9 سنة 2023 ". ودعا المتحدث إلى ضروة تظافر كل جهود المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية والجمعيات والكشافة التونسية والهلال الأحمر لمقاومة تعاطي المخدرات فضلا عن التثقيف الصحي والتوعية الذي تقوم به وزارة الصحة والإدارة الجهوية للصحة بصفاقس ومصلحة الصحة المدرسية والجامعية من ناحيتها، أكدت الأخصائية النفسية ورئيسة الجمعية التونسية لإظطرابات التعلم والإرشاد الأسري، فائزة العباسي، ضرورة أن ينتبه الأولياء إلى العلامات الجسدية والسلوكية لدى أبنائهم، على غرار التغيير المفاجئ في السلوك لديهم، فضلا عن الإنتباه إلى العلامات الإجتماعية والنفسية لديهم مثل الميل إلى العزلة والرغبة في الإنقطاع عن الدراسة والاكتئاب والقلق، والإستماع إلى الأطفال المتعاطين لمختلف أنواع المخدّرات بالوسط المدرسي، لمعرفة سبب تعاطيهم للمخدرات، وذلك قبل عرضهم على الطبيب المختص. يذكر أن هذا اليوم التحسيسي الذي نظمته بلدية صفاقس احتفالا باليوم العالمي للوقاية من تعاطي المخدرات، بمشاركة كل المندوبية الجهوية للمرأة والأسرة والطفولة والمندوبية الجهوية للشؤون الثقافية والمندوبيتين الجهويتين للتربية صفاقس 1 و2، وجمعية براءة لحماية الطفولة المهددة، والكشافة التونسية والكشاف التونسي، والإدارة الجهوية للصحة والجمعية التونسية لإظطرابات التعلم والإرشاد الأسري، والمكتب الجهوي للمصائف والجولات، والجمعية التونسية للوقاية من تعاطي المخدّرات، والمعهد العالي للفنون والحرف بصفاقس، والإدارة الجهوية للتشغيل والتكوين المهني، ونادي بلدية صفاقس للرياضة والترفيه، وجمعية مهرحان المطالعة، والإدارة الجهوية للشؤون الاجتماعية، والمكتبة العمومية، والمندوبية الجهوية للشباب والرياضة، وجمعية التعليم الثقافية والرياضة، والهلال الأحمر التونسي، والديوان الوطني للأسرة والعمران البشري، قد تضمن عديد من الأنشطة الثقافية والرياضية والترفيهية والفكرية وورشات تحسيسية في الغرض. تابعونا على ڤوڤل للأخبار
