في أول تعليق له على قيام بريطانيا بطرد أحد الدبلوماسيين الإسرائيليين ، وجه النائب في الكنيست ميخائيل بن آري إهانة بالغة للشعب البريطاني ، قائلا :" البريطانيون كلاب ، حتى الكلاب عندها وفاء لأصدقائها ، البريطانيون كلاب ومعادون للسامية ". وكان وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند قدم بيانا أمام مجلس العموم البريطاني أمس بشأن موضوع استخدام 12 جواز سفر بريطانيا مزورا في عملية اغتيال القيادي في حركة /حماس/ محمود المبحوح، في شهر يناير الماضي بإمارة دبي. وقال ميليباند إن تقرير لجنة التحقيق التي شكلتها الحكومة البريطانية للتحقيق في موضوع الجوازات المزورة، أثبت بلا أدنى شك أن الجوازات التي استخدمت في عملية الاغتيال تعود إلى أشخاص بريطانيين أبرياء، وأنه لا علاقة لبريطانيا لا من قريب أو بعيد بما حدث في دبي، ولم يكن لديها علم مسبق بتلك العملية. ومضى ميليباند بقوله: "لقد توصلنا إلى استنتاج، مفاده، أن هذا التزوير قام به عملاء لجهاز مخابرات. وقد توصلنا بما لا يدع مجالا للشك إلى أن إسرائيل هي المسؤولة عن هذه العملية. وهذا أمر نعتبره خطيرا ويتعارض مع سيادة بريطانيا". وأضاف ميليباند أنه رغم العلاقات التي تربط بريطانيا بإسرائيل، فلا يمكن للحكومة البريطانية إلا أن تتخذ عدة خطوات ردا على هذا العمل. منها إبعاد أحد العاملين بالسفارة الإسرائيلية في لندن بعد عدة لقاءات مع السفير الإسرائيلي في لندن وتعهده بشكل قاطع أن لا يتكرر ما حدث أبدا في المستقبل. وأشارت مصادر مطلعة في لندن إلى أن الدبلوماسي الذي تم طرده هو مسؤول الموساد في السفارة. وقد نفت اسرائيل في وقت سابق اتهامات بأن العملاء التابعين لها يقفون وراء اغتيال محمود المبحوح في غرفة بأحد فنادق دبي في شهر يناير الماضي. إلا أن ميليباند طالب إسرائيل بالتعاون التام مع لجنة التحقيق في كيفية الحصول على جوازات سفر بريطانية مزورة. ومن جهتها رحبت حركة "حماس" بعزم الحكومة البريطانية طرد الدبلوماسي الإسرائيلي من أراضيها وباتهامها للموساد بالوقوف وراء إغتيال القيادي في "حماس" محمود المبحوح في دبي. وقال القيادي في "حماس" صلاح البردويل في بيان ، إن "إدانة الموساد رسميا في جريمة الاغتيال يعد تطورا ملحوظا في الموقف البريطاني".