تبدأ اليوم في مدينة «سرت» الليبية، أعمال القمة العربية الثانية والعشرين، حيث بدأ منذ أمس الزعماء العرب التوافد إلى الجماهيرية العربية الليبية للمشاركة في القمة. وكان قائد الثورة الليبية الزعيم معمر القذافي قد خص الرئيس " زين العابدين بن علي بإستقباله له لدى وصوله إلى مطار القرضابية الدولي بمدينة سرت. وأقيم على أرض مطار القرضابية الدولي مهرجان فرح شعبي ترحيباً بالرئيس " بن علي ". وقدمت فرق الفنون الشعبية خلال هذا المهرجان ، لوحات فنية وأهازيج من التراث الليبي الشعبي وسط حملة الرايات الخضراء وأعلام الدول العربية وحملة الصقور العربية النادرة. وادلى رئيس الدولة زين العابدين بن على بالمناسبة بالتصريح التالى: "يطيب لى وانا احل بالجماهيرية العربية الليبية العظمى الشقيقة ان اعرب عن سعادتى بتواجدى على هذه الارض الطيبة للمشاركة في اشغال القمة العربية الثانية والعشرين تلبية لدعوة كريمة من اخى القائد معمر القذافي قائد الثورة. واذ اتوجه بجزيل الشكر للاخ القائد على حفاوة الاستقبال وحسن الوفادة فاننى اود الاشادة بمعالم النهضة الشاملة التي تشهدها الجماهيرية الليبية منوها بالانجازات والمكاسب التي تحققت للشعب الليبي الشقيق في ظل القيادة الحكيمة للاخ القائد. كما لا يفوتنى ان اثمن جهود الاشقاء بليبيا من اجل توفير احسن الظروف لنجاح هذه القمة التي تشكل محطة هامة لدفع العمل العربي المشترك خاصة في هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة والعالم . وستكون هذه القمة فرصة متجددة للتباحث وتبادل الاراء مع اشقائنا قادة الدول العربية لمزيد تعزيز التضامن والتآزر بين بلداننا لمواجهة التحديات الماثلة امامنا بما يمكن من توفير اسباب التقدم والازدهار والمناعة لشعوبنا . والله اسال ان يوفق جهودنا لما فيه خير ومصلحة امتنا العربية وعزتها وان يكلل اشغالنا بالنجاح والتوفيق. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته" . ويغيب عن القمة ثمانية زعماء: خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس المصري محمد حسني مبارك والرئيس اللبناني ميشيل سليمان، والرئيس العراقي ورئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد وملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة وسلطان عمان السلطان قابوس بن سعيد وملك المغرب محمد السادس. ويحضر أعمال الجلسة الافتتاحية للقمة بان كي مون أمين عام الأممالمتحدة ورئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ونائب وزير الخارجية الروسي الكسندر سلطانوف مبعوثاً خاصاً من الرئيس الروسي، اضافة الى وفد من منظمة المؤتمر الاسلامي وأمين عام اتحاد المغرب العربي الحبيب بن يحي ورئيسة البرلمان العربي الانتقالي هدى بن عامر. وستسعى ليبيا التي ستترأس الجامعة العربية لمدة عام الى زيادة صلاحيات رئاسة القمة. وقال مصدر دبلوماسي عربي ان ليبيا ستعرض على القمة منح المزيد من الصلاحيات لرئاسة القمة. كما اكد محمد الطاهر سيالة نائب وزير الخارجية الليبي ان ليبيا تتحدث دائما عن تطوير المنظومة العربية وعمل الجامعة، وهي لذلك تسعى الى تفعيل مجلس الامن والسلم بحيث تصبح هناك آليات لصلاحيات الرئاسة وليس ان تكون «محصورة» في اجتماع قمة يعقد وينفض. واشار المصدر الدبلوماسي العربي الى ان ليبيا ستقترح انشاء مفوضية عربية على غرار المفوضية الاوروبية وتلك الافريقية مع تعيين وزير عربي للشؤون الخارجية واستحداث منصب مسؤول مكلف بالدفاع.