شرعت المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بمنوبة منذ السبت في حملة تنظيف وجهر لمسار قنال "العروسية الجذع الشمالي" وإزالة الأوساخ والنباتات لتشمل كذلك عددا من الاودية وخنادق تصريف المياه وقنوات التجفيف ومجاري المياه وذلك في إطار عمليّات التّوقّي من انعكاسات تغيّر المناخ واستعدادا لموسم الامطار.. وذكر المندوب الجهوية للتنمية الفلاحية بمنوبة، الهادي الحمروني،لمكتب "وات"، ان هذه الحملة تندرج وفق قوله في اطار " تنفيذا توصيات وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري عبد المنعم بلعاتي اثر زيارته السبت المنقضي الى القنال المذكور ووادي بئر الزيتون، بوسط مدينة طبربة، ووادي الحدادة بالبطان، لمتابعة الاستعدادات الجارية لموسم الامطار، ووضعية الاودية التي تشهد تكاثر شجيرات الطرفة والقصب وتراكم الفضلات المنزلية وفواضل مواد البناء ، فضلا عن تجاوزات البناء ". واضاف ان التدخلات التي عادة ما تستهدف الاودية الكبرى مرة كل خمس سنوات، وسنويا او مرة كل سنتين الاودية الصغرى والخنادق وقنوات المنطقة السقوية، والممتدة بكامل الولاية على مسافة 750 كلم، خصصت لها المندوبية اعتمادات ب4,800 مليون دينار،ويتم التدخل الفوري في اطار برنامج النقاط الزرقاء والقيام بالمعاينات الدورية لوضعيتها ، لافتا ان الاودية والقنال المار بالمناطق السكنية تحول الى مصبات للفضلات اليومية التي توكل للبلديات رفعها وتخصيص حاويات لتجميعها. ... واوضح الحمروني ان قنال العروسية المشيد منذ الخمسينات للري، والذي تمت تهيئة واعادة بناء جزء منه، ينقسم الى جذع شمالي ينطلق من سد العروسية الى منطقة قومريان وجذع جنوبي ممتد الى سيدي ثابت بولاية اريانة، يتعرض الى عديد الانتهاكات في المساحة المارة بوسط طبربة، وذلك بالقاء الفضلات والعجلات المطاطية والاثاث والمواد الكهربائية رغم التحسيس والتوعية ، مما يشكل عبئا كبيرا على امكانيات المندوبية ويستدعي تكاتف جهود جميع الاطراف من بلديات وغيرها. وقد فاقت تدخلات حملة التنظيف والجهر ، مسافة 01 كلم وهي متواصلة بقنال العروسية ، في انتظار التدخل في بقية النقاط التي تابعها وزير الفلاحة، والتي تم التنسيق مع الادارة الجهوية للتجهيز وادارة المياه العمرانية للتعهد بوادي بئر الزيتون بطبربة ،بالتنظيف والجهر وازالة النباتات من مساره، فيما ستقوم المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية ، بالتدخل في وادي الحدادة ببرج التومي وذلك فور تولي بلدية البطان تنفيذ قرار هدم في حق مواطن بعد الاعتداء على ضفاف الوادي والبناء العشوائي عليها. اواعتبر ان ضفاف الاودية ومساراتها استبيحت بالفضلات والاوساخ وفواضل البناء، والقاء مياه المصانع، وخاصة مياه مدابغ الجلود بالفجة، التي يتواصل سكبها بوادي شافرو، ويتم التدخل سنويا لردع الفلاحين المخالفين واتلاف محاصيلهم المروية بمياه الوادي، هذا فضلا عن مظار البناء على ضفاف الوادي والذي يشكل خطرا على حياة المتساكنين عند ارتفاع منسوب المياه بها. واعتبر المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية، ان الحديث عن الاودية بولاية منوبة يتقدمه وادي مجردة،الذي يشهد تواصل انجاز مشروع حمايته من الفيضانات وذلك انطلاقا من سد العروسية الى منطقة قلعة الأندلس باريانة،تحت اشراف الادارة العامة للسدود، وكذلك مشروع استصلاح سد العروسية بمعتمدية البطان، وتهيئة وادي شافرو الذي سيشهد اشغال توسعة وحماية من الفياضنات على طول ثلاثة كيلومترات وبناء قنطرة بين الحبيبية والجديدة تتواصل اشغالها. وعدّد الحمروني جملة التدخلات المبرمجة خلال السنة الحالية، في اطار برنامج التدخل على النقاط الزرقاء ومجاري المياه داخل وحول المناطق السقوية العمومية، والتي شملت وادي كاطلانو بالبساتين من معتمدية المرناقية، ووادي المحروقة ولانزو،بنفس المعتمدية، ووادي العوجة، ببرج العامري،ووادي الزرزور، ووادي بجاوة بوادي الليل، ، ومجاري المياه بالشويقي. ولاتزال عدد من التدخلات بصدد طلب العروض، وتشمل جهر قنوات التجفيف وتصريف المياه بالمنطقة السقوية بالبطان والجديدة، ووادي شواط وشافرو ووادي المهرين ووادي المالح ببرج التومي،ووادي القصاب ببرج العامري،وشبكة تصريف مياه الامطار بالسعيدة. تابعونا على ڤوڤل للأخبار
