دُشن، اليوم الثلاثاء، مركز للصحة الأساسية صنف 2 بمنطقة الفكّة الراجعة بالنظر لمعتمدية حاسي الفريد من ولاية القصرين (المعتمدية الأفقر في البلاد التونسية)، وذلك بهدف تقريب الخدمات الصحية من متساكني هذه المنطقة التي يقطنها حوالي 1500ساكنا، وتجنيبهم عناء ومشقة التنقّل لمسافات طويلة إلى المراكز الصحية المجاورة والتي تتجاوز 10 كيلومترات. وذكر المدير الجهوي للصحة بالقصرين، عبد الغني الشعباني، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن مركز الصحة الأساسية بالفكّة مبرمج منذ سنة 2014 وإنطلقت أشغال بنائه في مارس 2021، بكلفة جملية تقدّر ب363 ألف دينار دون اعتبار التجهيزات، ويتكون من مكتب طبيب، ومكتب للقابلة، ومكتب إستقبال، ومكتب تسجيل، وقاعة إستراحة، وقسم صيدلة، وقسم للعلاج، ومسكن وظيفي للممرض الذي سيعمل بالمركز 6 أيام في الأسبوع. وأضاف أن مركز الفكّة الجديد سيؤمن عيادة طبّية وأخرى للقابلة مرة في الأسبوع، فيما سيؤمن يوميا الخدمات الصحية الأساسية المتمثلة في مراقبة المصابين بالأمراض المزمنة (ضغط الدم، السكري)، وخدمات الصحة الإنجابية، والتثقيف الصحي، والبرامج الوطنية للتلاقيح بما فيها تلاقيح داء الكلب. وذكر، في سياق متّصل، أن ولاية القصرين تتوفّر على 135 مركز صحة أساسية منها 11 مركزا بمعتمدية حاسي الفريد في انتظار إستكمال القسط الثاني من المستشفى المحلي بالمنطقة الذي لايزال إلى حد الآن في مرحلة الدراسات رغم أنه مبرمج منذ سنة 2012. ... وكشف المسؤول الجهوي، بالمناسبة، أن أغلب مراكز الصحة الأساسية بالبلاد التونسية (مراكز الخط الأول)، يزوها طبيب مرة واحدة في الأسبوع بنسبة 60 بالمائة، مرجعا ذلك إلى هجرة الأطباء نحو بلدان الخليج والبلدان الأوروبية إلى جانب المغادرات الطارئة لبعض الأطباء (دون موجب قانوني) دون أن يقع تعويضهم. وفي تصريحات متطابقة لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، عبّر عدد من متساكني منطقة الفكّة بحاسي الفريد عن فرحتهم البالغة بالمرفق الصحي الجديد الّذي سيقرب الخدمات الصحية لهم، وطالبوا في المقابل بالترفيع في عدد العيادات الطبية وعيادات القابلة من حصة واحدة في الأسبوع إلى حصتين أو ثلاث لتمكين أكبر عدد ممكن من المتساكنين من حقهم في العلاج والمراقبة الصحية المستمرة. تابعونا على ڤوڤل للأخبار