تفتقر ولاية تطاوين إلى مكاتب إرشاد سياحيّ تعرف بالمخزون الحضاري والتاريخي للمنطقة وترشد الزائرين في حلّهم وترحالهم في أرجائها، بما يحول دون تنشيط القطاع السياحي بالجهة واستقبال المزيد من الوافدين عليها، ويؤكد حاجة القطاع السياحي بتطاوين لبنية تحتية ولوجستية تمكن من استغلال ما تتفرد به هذه الربوع من مقومات سياحية بارزة وجاذبة على مدار السنة. وتعيش الجهة على وقع هذا الوضع بعد غلق ابواب مكتب الارشاد السياحي الوحيد في مدينة تطاوين منذ حوالي 3 سنوات، ووجود مكتب ارشادات سياحية بمعبر ذهيبة لم يفتح ابدا، إلى جانب ترقّب فتح مكتب للارشادات السياحية في مدينة غمراسن والذي مازال مجرد وعد او قرار في انتظار تجهيزه، فضلا عن عدم مشاركة المهنيين وكل من له قدرة على الاشهار في الصالونات والمعارض العالمية منذ سنوات. ... وتبقى معضلة الايواء السياحي الضعيفة جدا (اقل من 500 سرير بما فيها الاقامات الريفية) العقبة الحقيقية امام الاستفادة من الراليات والتظاهرات على اختلاف انواعها، في ظلّ عدم قدرة الجهة على إيواء ركاب طائرة واحدة، لذلك فان مجهود التعريف بالمواقع السياحية والثقافية في الجهة يجب أن يوجّه للناشطين في مختلف القطاعات وخاصة رجال الاعمال من ابناء الجهة، من أجل خلق حركية اقتصادية نشيطة تشمل جلّ القطاعات على غرار الصناعات التقليدية، والنقل، والخدمات، واساسا النزل والمخيمات. وفي هذا الاطار، أفاد المندوب الجهوي للسياحة بتطاوين، ياسين الدغاري، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، بأن مستثمرين اثنين في منطقة بئر عمير من معتمدية رمادة شرعا في بناء مخيمين سياحيين تبلغ طاقة إيواء كل واحد منهما ما بين 100 و 150 سرير، كما بادر احدهما هذا العام باستضافة عددا كبيرا من الزوار(حوالي 100) لاحياء ليلة راس السنة الإداريّة الجديدة في اجواء متميزة عكست ثراء القطاع وحماس الشباب لاحداث مشاريع جديدة. ويجمع أهالي الجهة ومهنيو القطاع والناشطون في المجتمع المدني أن القطاع السياحي في ولاية تطاوين جدير بلفتة عاجلة وايجابية من قبل المستثمرين، وخاصة من قبل البنوك والمؤسسات المالية عموما من أجل تسهيل الاستثمارويعتبرون أنه بإمكان برنامج المسؤولية المجتمعية المساهمة في الكلفة او في بعث الشركات الاهلية في المجال حتى تتعدد المبادرات وتصبح السياحة الصحراوية في الجهة رافدا تنمويا فاعلا وحقيقيا. تابعونا على ڤوڤل للأخبار