انطلقت، اليوم الثلاثاء، بأحد الفضاءات السياحية بجزيرة جربة من ولاية مدنين، اشغال الدورة الثانية لمنتدى البكالوريا، الذي أسسه ثلة من الاساتذة المتطوّعين بالجزيرة من اجل تحسين نتائج البكالوريا، والترفيع في عدد التلاميذ المتميزين داخل فضاء يجمع العناصر الاساسية في العملية التربوية بما يخلق تشبيكا وديناميكية على العمل المعرفي والتربوي، وفق المنسق العام للمنتدى جمال بن ميمون وأوضح ميمون أن فكرة المنتدى ولدت صغيرة رغم أهدافها الكبيرة، وبدأت تتسع وتخطو خطوات كبرى وخرجت من اطار ضيق لتجمع حولها عديد الاساتذة والتلاميذ، وكانت هذه الايام الثانية التي ينظمها المنتدى لتجسد الاتفاق حول مشروع المنتدى، والعمل على تحقيق اهدافه النبيلة والطموحة. وأضاف أن اليوم شهد مشاركة أكثر من 20 استاذ وحوالي 600 تلميذ باعتماد اولويتهم في التسجيل على تطبيقة وضعت للغرض امام العدد الهام من الراغبين من التلاميذ في الاستفادة من اشغال المنتدى ليومين. وأبرز ان هذا المنتدى اصبح بمثابة مهرجان تلمذي يعمل على الاحاطة بتلاميذ البكالوريا علميا واكاديميا ونفسيا من خلال اساتذة في عدة اختصاصات واخصائيين نفسانيين، حيث تضمّن ورشات في الرياضيات والفلسفة والفرنسية، مع حصص نفسية لفائدة التلاميذ، الى جانب تواصل اشغال المنتدى وفق البرنامج الثري التي تم ضبطه لهذه الدورة بورشات في الاعلامية والتصرف والميكانيك والجغرافيا والتفكير الاسلامي، وعدة مواد اخرى تهم مختلف الشعب. ... واعتبر أن الالتفاف حول المنتدى ودعمه يعكس الوعي بقيمة أهدافه في إعطاء أبعاد جديدة للتعلّم خارج أطر المدرسة لكن في تكامل وتفاعل بين الاساتذة والتلاميذ لتحقيق الامتياز والتميز بعمل جديد ومتجدد تحت شعار معا لنرتقي ولتستعيد جزيرة جربة نتائجها وتميزها وخاصة في مناظرة البكالوريا التي كانت الجهة تحتل فيها في سنوات سابقة المراتب الاولى وطنيا في نسبة النجاح وفي اعلى المعدلات. من جانبهم، ثمّن التلاميذ الحاضرون مبادرة المنتدى الذي نحج في خلق حركية ومناخ جديد للتنافس بين التلاميذ وللتفاعل في تجانس وتكامل مع ما توفره المعاهد من معارف، بالإضافة الى نجاحه في تطوير أساليب للتعلم بافكار متجددة ستكون نتائجها ايجابية على مستوى التحصيل المعرفي للتلميذ وتطوير نتائجه وسيكون قادرا على التميز. وأكد كثيرون منهم أن هذه المبادرة تعتبر ممتازة، حيث جمعت التلاميذ والاساتذة خارج الاطار المعتاد بشكل تواصلي جديد، ولن تكون نتائجها الا ناجعة ومشجعة للتلاميذ الذين يتدافعون لاجل المشاركة في اشغال المنتدى والاستفادة من الحصص التربوية والحصص النفسية التي يحتاجونها. تابعونا على ڤوڤل للأخبار