اتخذت لجنة مشتركة ترأسها بلدية منوبة بعضوية المعهد الوطني للتراث ووكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية، الأسبوع المنقضي، جملة من القرارات تخصّ المعلم الأثري غير المسجّل، جابية زروق الكائن بوسط مدينة منوبة، لتأمينه بغلق الأبواب إلى حين إعادة فتحه، وتنظيفه وتهذيب الأشجار وتهيئة المساحة الخضراء به، وإعداده لاستغلاله، أوتسويغه وفق الأطر القانونية، وذلك بعد سنوات من انعدام النشاط به، والإهمال. ودرست اللجنة الحلول الكفيلة بإعادة إحياء هذا المعلم وإدماجه في الحراك التنموي بالمنطقة، وفي قائمة الفضاءات الترفيهية والثقافية بالجهة، وأقرت الاجراءات المذكورة في اليوم ذاته لمعاينة الاخلالات وحالة الاهمال التي لحقت به، وفق تصريح كاتب عام بلدية منوبة فتحي درواز، اليوم الأحد، إلى صحفية مكتب وات بالجهة. ... وأوضح درواز أن استغلال هذا المعلم مايزال محل دراسة حيث تمّ طرح فرضيتين تتمثّل الأولى في إمكانية تكفّل البلدية التي لم تسترجع ملكيته، ولم تسوّ وضعيته الاستحقاقية إلا قبل سنة واحدة، بعد أن ظل على ملك الوكالة العقارية للسكنى، مهملا، على أن تعمل على إعادة اشعاعه الثقافي والترفيهي كمتنفس للمدينة خاصة في فصل الصيف، وذلك بتهيئة مساحاته الخضراء وتجهيزه، وتركيز ركح للعروض، وتنظيم سهرات صيفية به، واستغلاله كفضاء ترفيهي للأطفال، وتحسين واجهته يما يتلاءم مع مكونات مشروع تهيئة شارع البيئة الذي سيضفي جمالية على المنطقة بعد توفير اعتمادت تناهز ال600 الف دينار للغرض. وتم ضمن الفرضية الثانية اقتراح تسويغه للخواص لاستغلاله مع الحفاظ على طابعه الأثري، وفق الشروط المعمول بها في المجال، وذلك بعد انتهاء دراسات الترميم والصيانة الضرورية للمعلم، التي تتطلب، وفق بعض الخبراء، اعتمادات تصل مبدئيا إلى حدود 200 الف دينار، زيادة عن تكلفة الصيانة والترميم المكلفة، والتي تستوجب رصد الإعتمادات الكفيلة بإعادة الحياة للبئر العميقة بجابية زروق، والناعورة المنتصبة بها. ولم يكن استغلال جابية زروق التي لم يتم تصنيفها كمعلم تاريخي أثري إلا بتاريخ 22 جانفي المنقضي بقرار من وزيرة الشؤون الثقافية، شمل أربعة مواقع أخرى بولاية منوبة، يليق بقيمتها التاريخية بسبب عدم تسوية وضعيتها العقارية سابقا، حيث تم الاكتفاء بالتدخل في كل مرة بالصيانة والتنظيف من قبل البلدية، إلى أن بلغ مرحلة الإهمال في السنوات القليلة الماضية خاصة بعد تعقد إجراءات تسوية وضعيتها العقارية التي تواصلت لأكثر من ثلاثة سنوات. يذكر أن جلسة عمل انعقدت بمقر البلدية نهاية فيفري المنقضي خصصت للنظر في الصياغة الأولية لكراس الشروط المتعلقة بتسويغ فضاء جابية زروق لاستغلاله الاستغلال الأمثل الذي يضمن حسن استثماره وديمومته حتى يكون متنفسا للأسرة والطفل مع المحافظة على طابعه الأاثري والعمل على إحياء المعلم التاريخي وتثمينه. تابعونا على ڤوڤل للأخبار