اختتم عرض "في بالي" للفنان وعازف الجاز وجيه البجاوي فعاليات الدورة الثانية لمهرجان "المنستير تعزف الجاز" الذي نظمه المعهد العمومي للموسيقى والرقص بالمنستير من 27 أفريل إلى 5 ماي 2024 بدعم من إدارة الموسيقى والرقص بوزارة الشؤون الثقافية والمندوبية الجهوية للشؤون الثقافية. هذا العرض الذي تميز بحضور جماهيري لافت، ضم مجموعة متميزة من العازفين (غيتارة، ناي)، وتوليفة بين آلات موسيقية مختلفة في الأصول، وهو عرض ثري، يقدم للمرّة الثانية أمام الجمهور بعد عرضه للمرّة الأولى في المسرح البلدي بتونس العاصمة. ... ويشارك وسيم بن رحومة عازف على "الكنتر باس" للمرة الثانية مع وجيه البجاوي واصفا التجربة بالممتعة حيث تتيح المزج بين إيقاعات من أمريكا اللاتينية وآلات الجاز مع اللهجة التونسية. ويؤكد في السياق ذاته أنّ تجربة وجيه البالغ من العمر 23 سنة مهمّة فهو "بصدد تطوير مقطوعات موسيقية في الجاز مختلفة ومتفردة لأنّ فيها الهوية التونسية وهي مشرفة جدّا على المستوى العالمي". وبين أنّ الهوية ليست الاقتصار على عزف موسيقي عربية فقط بل أيضا الغناء باللهجة التونسية على إيقاعات عالمية. وقدم وجيه البجاوي في عرضه سبع مقطوعات موسيقية منها ما يتنزل ضمن مشروع "في بالي" على غرار مقطوعة "رسالة إلى عزيزة" و"ميراج" و"في بالي" وهي مقطوعات سيضمنها ألبومه الأوّل الذي يشتغل على إعداده إلى جانب مقطوعات أخرى. وبدأ مشروع "في بالي" منذ سنة 2019 وتواصل تقريبا ثلاث سنوات، ومازال يشتغل وجيه البجاوي على مزيد تطويره. وبين في تصريح لوات أنه "استطاع العمل بأريحية مع الأستاذين بالمعهد العالي للموسيقى بتونس محمّد الخشناوي ووسيم بن رحومة لأنهما كانا يتحدثان بلغة الموسيقى التي تختفي معها العلاقات العمودية" وفق تعبيره. وأكد البجاوي أنّ الموسيقى هي الوسيلة الوحيدة التي تمكنه من التعبير فهي نوع من الملاذ من الروتين وفرصة لإيجاد وقت مع نفسه. وهو يواصل البحث والعمل على عدّة عناصر متحوّلة. يقول : "إنّ الرضا عن عملي رحلة أبدية". وكانت البرمجة خلال هذه الدورة الثانية ثرية تواصلت على مدى خمسة أيام، وواكب خلالها الجمهور في الافتتاح عرض "ذو فلات فايف" مع علياء السلامي، وفي اليوم الثاني عرض "ألشيمي" (الكيمياء) لرفيق الغربي وهو العرض الذي اقتنته المندوبية لفائدة هذه التظاهرة، في حين خصص اليوم الثالث لعرض مشترك تونسي بلجيكي مع شباب نادي الجاز بالمعهد العمومي للموسيقي والرقص بالمنستير ومجموعة "باكاناي" بقيادة عازف "الترمبات" البلجيكي لوران بلانديو. وقد تم في هذا العرض توظيف آلات هوائية وآلات موسيقية عربية كالعود والقانون والبندير والدربوكة لتقديم توليفة من الموسيقى الغريبة والرائعة التي رافقتها لوحات تعبيرية راقصة. وأثث سهرة 30 أفريل الفنان سليم عبيدة بعرضه "أسميتري" الذي شارك فيه عازفون تونسيون وفرنسيون وكان عرضا "متميزا"، وفق ما أفاد وكالة تونس أفريقيا للأنباء مدير هذه الدورة أستاذ الموسيقى بالمعهد العمومي للموسيقى والرقص بالمنستير محمّد أمين بن عافية. واعتبر الفنان سليم عبيدة أن هذه الدورة من "المنستير تعزف الجاز" كانت ناجحة على جميع المقاييس، مثمنا بالمناسبة أداء شباب نادي الجاز بالمعهد العمومي للموسيقى والرقص بالمنستير. تم تابعونا على ڤوڤل للأخبار