انتظمت، اليوم السبت، ورشة علمية حول النفاذ للمعلومة والازمة البيئية، أدارت الحوار فيها منظمة "المادة 19"، وذلك في إطار برنامج اليوم الختامي لتظاهرة "نفزاوة سيتي" التي نظمتها مؤسسة نفزاوة على امتداد يومين بالمعهد العالي للدراسات التكنولوجية بقبلي تحت شعار "تحفيز الابتكار بالذكاء الاصطناعي في مجالات ريادة الاعمال والاعلام والثقافة". وأوضح مدير برنامج الشفافية بمنظمة "المادة 19" مكتب شمال إفريقيا والشرق الاوسط، كريم بلحاج عيسى، لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن هذه الورشة خصّصت بالأساس للحديث حول مسألة نشر تقارير الأثر البيئي في تونس، مع الإعلان عن إطلاق حملة توعوية لدفع النشر التلقائي للتقارير البيئية بشكل عام وخاصة منها المتعلقة بالاثر البيئي. ... وأشار إلى أن هذه الورشة تتوّج عملا تحضيريا أنجز بالشراكة مع العديد من جمعيات المجتمع المدني بولايات قابس وصفاقس وقبلي وتطاوين وتونس ونابل، وتمحور بالاساس حول الاثر السلبي لعدم نشر تقارير الأثر البيئي في تونس، وعدم احترام القانون عدد 22 لسنة 2016 في عديد المجالات وخاصة في المجال البيئي، ما اثر سلبا على العمل الجمعياتي وعلى العمل العلمي لمجابهة الاشكاليات البيئية التي تشهدها البلاد واثار التغيرات المناخية في عديد المناطق. من ناحيتها، أكدت الصحفية الاستقصائية المختصة في الشان البيئي، مريم الخضراوي، ل"وات" أن الحوار الذي أدارته منظمة "المادة 19" حول النفاذ للمعلومة والأزمة البيئية في إطار تظاهرة "نفزاوة سيتي" قد أنجز في الوقت الانسب في ظل التغيرات المناخية الراهنة، مؤكدة أنّه بات من المستعجل طرح التقارير البيئية باعتماد صحافة القرب والصحافة البيئية وحق النفاذ للمعلومة ذلك أن اكثر المشاكل البيئية تحدث بالجهات. وأضافت أن المسار اللامركزي بالبلاد يتطلب القرب أكثر من الاشكاليات البيئية عن طريق نشطاء المجتمع المدني وصحفيي القرب الذين يمثلون همزة الوصل بين القرار المركزي والقرار الجهوي والمحلي باعتبار أن أغلب الجهات تعاني العديد من الاشكاليات البيئية العاجلة التي تنتظر الحلول، على غرار شح المياه بولايتي قفصة وقبلي، وإشكالية التلوث بولايتي قابس والقصرين. كما شددت الخضراوي على أن دور الصحفيين اليوم يقتضي الانكباب على هذه الاشكاليات في إطار شبكة سيتم اطلاقها اليوم تضم ممثلي الاذاعات الجمعياتية والصحفيين الجهويين والخبراء، خاصة وان المعلومة البيئية تتطلب خلفية علمية ومسائل تقنية قد لا يتسنى للصحفي بمفرده تفسيرها وتبسيطها للمواطن من أجل إحداث التغيير الايجابي على المستوى الجهوي والمحلي والوطني وحتى الدولي. وأشارت إلى أنّ الحوار تركّز خلال الحوار على كيفية تضافر جهود مختلف المتدخلين لتكريس حق النفاذ للمعلومة بما يساعد في إنتاج المزيد من التقارير البيئية وتوعية العدد الاكبر من المتلقين. تابعونا على ڤوڤل للأخبار