أظهرت احصائيات قُدّمت، اليوم الجمعة، بمقر ولاية باجة خلال فعاليات اليوم الجهوي للتكوين المستمر المنعقد تحت عنوان "التكوين المستمر من أجل تطوير الكفاءات ودعم القدرة التنافسية للمؤسسات"، أن عدد المؤسسات المنتفعة بآليات وامتيازات التكوين المستمر بولاية باجة ضعيف جدا ويبلغ 7 مؤسسات من جملة 164 مؤسسة قابلة للانتفاع بهذه الآليات. وقال المدير العام للتكوين المستمر وتطوير الكفاءات بوزارة التشغيل والتكوين المهني، محمد البحري الدقي، خلال هذا اليوم الجهوي الذي أشرف على فعالياته المعتمد الاول المكلف بتسيير ولاية باجة صابر البنبلي، أن عدد المؤسسات المنتفعة على المستوى الوطنى ضعيف حيث لا تقدم سوى 2400 مؤسسة من جملة 12 الف مؤسسة طلبات للانتفاع بحقها فى آلية التسبقة على الاداء، إلى جانب ضعف انتفاع القطاع الفلاحي بالتكوين المستمر. واعتبر أن الاعتمادات التى ترصدها الدولة للتكوين المستمر هامة جدا انطلاقا من ان الاستثمار في رأس المال البشري في صلب سياسة الدولة التونسية. ... وقدّمت حنان بلطي المسؤولة عن الوحدة الجهوية للتكوين المستمر ومديرة معهد الترقية العليا للشغل بباجة تعريفا بمهام المركز والخدمات التى يسديها والاطراف المؤهلة للانتفاع بآلية السحب الفردي والتسبقة على الاداء. واعتبرت أنّ النقائص التى تحول دون حسن الانتفاع بالتكوين المستمر تتمثل بالخصوص في تعقيد الاجراءات، ونقص مراكز التكوين المستمر والمكونين، داعية إلى تغيير القوانين، وإلى مزيد مرافقة المؤسسات، وتحسيسها المستمر بدور التكوين كرافعة للموارد البشرية وللمؤسسات. وأكد المدير الجهوى للتشغيل والتكوين المهني بباجة، عادل الزيتوني، أن اليوم الجهوي للتكوين المستمر موجه لجميع المؤسسات الاقتصادية بالجهة لتعريفها بكل البرامج والاجراءات لتطوير مهارات الشغالين، ومساعدتهم على المحافظة على موارد رزقهم، والرفع من قدرتهم التنافسية على المستوى الوطني والدولي، خاصة بالنسبة للمؤسسات المصدرة. وأبرز أهمية توسيع قاعدة المنخرطين فى منظومة التكوين المستمر باعتبار العدد الكبير للبرامج التي تهم المؤسسات الصغرى والمتوسطة والكبيرة والتي تهدف الى تطويرها. واعتبر عدد من المتدخلين من ممثلي المجتمع المدني أن القوانين غير مبسّطة وغير معروفة لدى الشغالين والمؤسسات، وان بعضها غير مواكب لمتطلبات المؤسسات والمكونين، ودعوا الى توحيد الجهود لدعم الاقتصاد والتشغيلية، وللتعريف ببرامج التكوين المستمر لفائدة الشركات والافراد فى كل القطاعات وبآليات تمويل التكوين المستمر. وتضمّن اليوم الجهوي تعريفا بالمدرسة المفتوحة للشغالين، والمركز الوطني للتكوين المستمر والترقية المهنية ومهامهما والقوانين التى يخضعان لها وشروط الانتفاع بخدماتهما. تابعونا على ڤوڤل للأخبار