أبرز ما جاء في لقاء رئيس الجمهورية برئيسة الحكومة..#خبر_عاجل    عاجل/ هذا ما قرره القضاء في حق قاتل الكلب "روكي"..    استشهاد 14 فلسطينيا في قصف إسرائيلي على عدة مناطق من قطاع غزة..#خبر_عاجل    زلزال بقوة 5.6 درجات يضرب هذه المنطقة..#خبر_عاجل    الرابطة الأولى: لاعب الترجي الرياضي يعزز صفوف الشبيبة القيروانية    الرابطة الأولى: مواجهات واعدة بين طموح التأكيد ورهان التدارك    بطولة العالم للكرة الطائرة: المنتخب الوطني ينهزم أمام نظيره الايطالي    التوقعات الجوية لهذا اليوم..    النفزاوي: لا نقص في الدواجن والبيض.. والأسعار في تراجع مع وفرة المخزونات    البطولة الإسبانية: فوز جديد لأتلتيك بيلباو وخيتافي    موسكو.. من قرية صغيرة الى قلب روسيا النابض وافضل الوجهات السياحية    بناته أم حفيداته؟ قضية "زنا محارم" عبر أجيال تهز الشارع المغربي    أستراليا تطرد السفير الإيراني    القمة الأمريكية الكورية الجنوبية: استثمارات ضخمة وتطوير التعاون الصناعي والدفاعي    إندونيسيا.. آلاف الطلاب يشتبكون مع الشرطة احتجاجا على "بدلات" النواب    مصر تدفع بآلاف الجنود إلى سيناء وتعزز قواتها العسكرية    بسبب التطرف اليميني.. تسريح ما يقرب من 100 جندي من الجيش الألماني    وزارتا النقل والسياحة تتفقان على تكوين فريق عمل لايجاد حلول للاشكاليات التي تعيق فتح خطوط جوية جديدة    مهرجان الفستق بماجل بلعباس ..تثمين ل«الذهب الأخضر»    الفنانة أنغام تعود إلى منزلها بعد فترة علاج في ألمانيا    تاريخ الخيانات السياسية (57) .. .الخليفة الطائع من القصر إلى الحجر    بعد سرقة السيارات وتفكيكها...شبكة إجرامية تعربد بين تونس والجزائر    الانتخابات التشريعية الجزئية بدائرة دقاش حامة الجريد..المصادقة على رزنامة الدور الثاني    في الطريق الرابطة بين جندوبة وفرنانة ... 3 وفيات و 6 جرحى في حادث تصادم بين «لواج» وسيارة عائلية    شبيبة القيروان - زين الدين كادا يعزز الصفوف    بورصة تونس: "توننداكس" يستهل معاملات الاسبوع على ارتفاع بنسبة 1ر0 بالمائة    إطلاق أول مسابقة وطنية لفيلم الذكاء الاصطناعي    فتح جسر على مستوى الطريق الجهوية رقم 22 يربط مستشفى الحروق البليغة ببن عروس بمداخل المروج    عاجل/ دراسة تكشف عن مشكلة خفيّة في أجساد النساء خلّفها فيروس كورونا    للتسجيل الجامعي عن بعد: البريد التونسي يكشف عن آلية جديدة للدفع    اتفاقية بين المركز البيداغوجي واتحاد التضامن الاجتماعي لتوفير الكتب المدرسية لأبناء العائلات المعوزة    يأكل اللحم: تسجيل اول إصابة بالدودة الحلزونية في امريكا.. #خبر_عاجل    بهاء الكافي: عودة قوية ب"الرد الطبيعي" بعد غياب    قابس : برنامج ثقافي ثري للدورة السابعة لتظاهرة " أثر الفراشة "    من بينها تونس: 7 دول عربية تشملها فرص الأمطار الصيفية    شكري حمودة يوضح: التنسيق مع المصانع المحلية والدولية يحمي المخزون ويواجه النقص الظرفي    كيفاش نحضر صغيري نفسيا لدخول المدرسة لأول مرة؟    بشرى سارة: تقنية جديدة لتصحيح النظر بدون ليزر.. ومدتها دقيقة واحدة..    افروبسكيت 2025 - انغولا تفوز على مالي 70-43 وتحرز اللقب القاري للمرة الثانية عشرة عي تاريخها    لقاء اعلامي للصحفيين المهتمين بالشأن الثقافي بالمركز الثقافي الدولي بالحمامات    عدسات العالم تسلّط الضوء على الوعي الثقافي: المهرجان الدولي للفيديوهات التوعوية في دورته الخامسة    اصدار طابع بريدي حول موضوع الطائرات الورقية    وزير الخارجية يلتقي عددا من التونسيين المقيمين بالسعودية    الحماية المدنية: 113 تدخلاً لإطفاء حرائق خلال ال24 ساعة الماضية..    عاجل/ من بينهم 3 توفوا في نفس اليوم: جريمة قتل 5 أشقاء تبوح بأسرارها..والتحقيقات تفجر مفاجأة..!    ارتفاع طفيف في الحرارة مع ظهور الشهيلي محلياً    العودة المدرسية 2025: كلفة تجهيز التلميذ الواحد تصل إلى 800 دينار!    اليوم: انطلاق بيع اشتراكات النقل المدرسية والجامعية    كرة القدم العالمية : على أي القنوات يمكنك مشاهدة مباريات اليوم الإثنين ؟    الأبراج ليوم 25 أوت 2025: يوم تحت شعار الخيارات الحاسمة    سوسة: مهاجر إفريقي يُقتل طعناً بسكين على يد أصدقائه    متابعة: إعصار سيدي بوزيد يخلف أضرارا مادية دون إصابات بشرية    تاريخ الخيانات السياسية (56) .. أفتكين و بختيار وسطوة الترك    وفاة مفاجئة لفنان مصري.. سقط أثناء مشاركته بمباراة كرة قدم    هام/ كميات الأمطار المسجلة خلال ال24 ساعة الماضية..    طبرقة تستعيد بريقها: عودة مهرجان "موسيقى العالم" بعد 20 سنة من الغياب    أولا وأخيرا .. هاجر النحل وتعفن العسل    موعدُ رصد هلال شهر ربيع الأوّل..    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صون الطبيعة: مصير التنوع البيولوجي في إفريقيا يثير االانشغال، ولكن امل التدارك مازال قائما
نشر في باب نات يوم 23 - 06 - 2024

يثيرمصير التنوع البيولوجي في إفريقيا الانشغال ولكنه، في الان ذاته، يبعث على الأمل.
فمن ناحية تواجه العديد من الأصناف والنظم البيئية تهديدات متنامية، ومن ناحية أخرى توجد إمكانيات حقيقية لعكس هذا الواقع من خلال جهود الحفاظ على البيئة الموجهة بصفة دقيقة، وفق ما أفاد مدير مركز التعاون من أجل المتوسط في الاتحاد الدولي لصون الطبيعة، ماهر محجوب في حوار ل"وات"، بمناسبة انعقاد المنتدى الاقليمي الاول للمحافظة على الطبيعة في إفريقيا، بالعاصمة الكينية، نيروبي من 24 إلى 28 جوان 2024.
...
وات: أولا ماهي الاهداف المرسومة لهذا المنتدى الإقليمي الاول للمحافظة على الطبيعة في إفريقيا؟
ماهر محجوب: تجمع المنتديات الاقليمية للمحافظة على الطبيعة للاتحاد الدولي لصون الطبيعة الاعضاء الحكوميين وغير الحكوميين وممثلي اللجان والمستشارين الاقليميين وأعضاء كتابة الاتحاد لمناقشة تحديات المحافظة على التنوع البيولوجي والصعوبات التي تواجهها في عديد المناطق من القارة وكذلك لتقديم برنامج عمل الاتحاد للفترة ما بين 2026-2030 والاستعداد للأحداث الكبرى المزمع انعقادها مثل المؤتمر العالمي للاتحاد الدولي لصون الطبيعة في أكتوبر 2025 في أبو ظبي.
وات: هل لديكم فكرة واضحة عن عناصر الطبيعة التي يجب المحافظة عليه أولا في إفريقيا؟
ماهر محجوب: هدفنا المشترك هو المحافظة على الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي في القارة بالتوازي مع ضمان رفاهية السكان المحليين في مواجهة تغير المناخ وآثاره.
وتعمل أمانة الاتحاد الدولي لصون الطبيعة على مساعدة اعضائها على تنفيذ التزاماتهم الإقليمية والدولية المتعلقة بالتنوع البيولوجي والتغيرات المناخية والتنمية المستدامة.
وات: هل لديكم في نطاق الاتحاد الدولي لصون الطبيعة، مشاريع محافظة على الطبيعة، يمكن اعتبارها قصص نجاح في تونس، في إفريقيا وفي البحر الابيض المتوسط عموما؟
ماهر محجوب: بالنسبة للإتحاد، تعتبر الحلول القائمة على الطبيعة أولوية وقد ركزنا عليها من خلال استراتيجية "مبادرات" التي تدعم المجتمع المدني.
ويرتكز 14 مشروع من بين المشاريع التي ندعمها حاليا في هذا الاطار على الحلول القائمة على الطبيعة، منها مشروع في تونس نعمل عليه بالتعاون مع جمعية محلية لمزارعي النخيل، هدفه تحويل الواحات أحادية الزراعة إلى نظم بيئية متنوعة.
ويمكن تحقيق ذلك من خلال إعتماد غطاء نباتي متكون من ثلاثة طوابق لتعزيز التنوع البيولوجي والحد من انتشار آفة سوس النخيل وكذلك من استغلال منتجات النخيل في إنتاج السماد العضوي وبالتالي دعم الفلاحين ومساعدتهم على تحسين دخلهم.
و أظهرت الدراسات أن هذه الطريقة تزيد من تخزين الكربون، وتقلل من درجات الحرارة القصوى في مقاطع الأرض المزروعة كما تقلل من مخاطر وخسائر الإنتاج بسبب سوس النخيل.
كذلك في تونس وفي جزر قرقنة تحديدا، ندعم مشروعين من خلال برنامج المبادرات الصغرى لمنظمات المجتمع المدني في أفريقيا وبرنامج "ترانسكاب" الذي يهدف إلى تحسين ظروف عيش المتساكنين عبر المحافظة على الطبيعة.
ويهدف المشروعان إلى الترويج لطريقة الصيد التقليدية المعروفة باسم "الشرفية"، والتي أدرجتها "اليونسكو" ضمن قائمة التراث الثقافي العالمي غير المادي.
هذا الحل القائم على الطبيعة يتمثل في إقامة جدران من سعف النخيل في قاع البحر لتوجيه الأسماك نحو الشباك حيث يمكن اصطيادها او إطلاقها إذا لم تستوف المعايير.
ومن خلال الحفاظ على هذه الطريقة المستدامة، التي تسمح بإطلاق الأسماك إذا لم تستجب للمعايير، فاننا نشجع على تجديد الحيوانات البحرية وعلى تحسين سبل العيش المحلية وتعزيز التنوع البيولوجي وكذلك مكافحة النزوح من الريف إلى المدينة.
أما في المغرب، فنتعاون مع جمعية نسائية محلية تعمل على إنتاج الفحم الحيوي في منتزه خنيفرة الوطني وذلك لتحسين الزراعة المحلية من خلال استخدام المخلفات الزراعية لإنتاج هذا الفحم.
وتساعد هذه التجربة على إثراء التربة وزيادة المحاصيل وتخزين الكربون مع الحد من إزالة الغابات.
كما تساهم هذه المبادرة في تحسين سبل العيش من خلال زيادة دخل الفلاحين من خلال ممارسات زراعية أكثر إنتاجية واستدامة.
هذه الأمثلة تقيم الدليل على أن الحلول القائمة على الطبيعة لمواجهة التحديات البيئية والاقتصادية والاجتماعية يمكن أن تكون ناجعة وان تساهم في دعم صمود السكان المحليين وكذلك المحافظة على التنوع البيولوجي.
وات: حسب رأيكم، إلى أي مدى يمكن لمشاريع المحافظة على الطبيعة أن تساهم في مواجهة التغيرات المناخية؟
ماهر محجوب: تلعب مشاريع الحفاظ على البيئة دورًا حاسمًا ومتنوعًا في مجابهة التغيرات المناخية. فهي تساهم في الحفاظ على النظم البيئية الطبيعية واستعادتها، مثل الغابات والأراضي الرطبة والأعشاب البحرية، عبر امتصاص الكربون وبالتالي مساعدة هذه النظم البيئية على التخفيف من آثار تغير المناخ.
بالاضافة إلى ذلك، تعمل مشاريع الحفاظ على الطبيعة على تعزيز قدرة المجتمعات المحلية على مواجهة تأثيرات تغير المناخ.
على سبيل المثال، يمكن لحماية الغابات والأراضي الرطبة الساحلية أن تقلل من خطر الفيضانات وتآكل التربة، في حين أن التصرف المستدام في الأراضي الزراعية يمكن أن يمنع التصحر ويساهم في تحسين الأمن الغذائي.
وعموما، توفر الحلول القائمة على الطبيعة من خلال اعتماد الاقتصاد الأزرق أو الزراعة الغابية أو البنى التحتية الحضرية الخضراء، طرقًا طبيعية وفعالة للتكيف مع تغير المناخ.
كما أنها توفر منافع مشتركة مهمة مثل الحفاظ على التنوع البيولوجي والأمن المائي والحد من مخاطر الكوارث الطبيعية.
وات :كبف تقيمون مصير التنوع البيولوجي في افريقيا، وكبف يمكن التوفيق بين صون الطبيعة والتنمية?
ماهر محجوب: مصير التنوع البيولوجي في افريقيا مقلق ويبعث على التفاؤل في ذات الوقت.
فمن جهة يواجه التنوع البيولوجي في افريقيا تهديدا متزايدا لعديد الاصناف والنظم البيئية النادرة.
من جهة اخرى تحتوي القارة على امكانيات لقلب المعطيات، عبر تظافر مجهودات الصون الموجهة وعبر اشراك كل الفئات المعنية.
ولبلوغ هذه الاهداف اقترح بعض الحلول على غرار تلك التي تستفيد من النظم البيئية للاستجابة لحاجيات البشر، دعم قدرات جمعبات المجتمع المدني على لعب دور نشط في ادارة الثروات الطبيعية، والتعاون مع مختلف الفاعلين (حكومات وقطاع خاص ومجتمعات محلية ومنظمات الدولية...) من اجل خلق توافقات وادراج سياسات صون الطبيعة في مخططات التنمية الوطنية والجوية.
ويتطلب ذلك، العمل المشترك مع الحكومات لضمان تطابق اهداف الصون مع اولويات التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
تابعونا على ڤوڤل للأخبار


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.